منهل عبد الأمير المرشدي ||
أحتفل الحشد الشعبي بالذكرى السابعة لتأسيسه عبر إستعراض عسكري في محافظة ديالى التي تشرفت بأن تكون مقرا لألوية الحشد .
ديالى هي المحافظة التي حررها ابطال الحشد بمئات من الشهداء والجرحى قرية بعد قرية وشارع بعد آخر .
ورجال الشد هم الذين أنقذوا بغداد من السقوط بيد الدواعش بعدما وصلوا الى تخوم المدينة في الطارمية واليوسفية وابوغريب مع انهيار المؤسسة العسكرية فكانت البداية هناك وجرف النصر عنوان النصر والكبرياء .
الحشد الشعبي هو من حرر محافظة الأنبار وجزيرتها والفلوجة والكرمة . هو من كان الركن الأساس مع القوات العراقية في تحرير محافظة نينوى وملاحم تل أعفر تشهد على عظمة البطولة وما ادراك ما سهل نينوى .
من حرر بيجي والشرقاط وتكريت وحمرين هو الحشد . من حرر كركوك والحويجة وفك الحصار عن اهل آمرلي الأبطال هو الحشد .
من اعاد الثقة للجيش العراقي وخلق روح النصر هو الحشد المولود من رحم الفتوى العظيمة لسيد العراق سماحة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني .
لا نبالغ ولا نأتي بجديد إذا ما قلنا إن بقاء الدولة العراقية كيانا وحضورا وشعب ومقدسات وشرف وكرامة كان بفضل الحشد ولا شيء قبله مع جل احترامنا للقوات المسلحة بكل صنوفها وتضحياتها الجليلة .
الكلام عن إرث الحشد وتضحياته لا تتسع لها مساحة المقال ولا كل ما يكتب عنها الكتّاب ولا تكفيها قصائد الشعراء .
لكننا نشفق على اولئك الموتورين والمأزومين والأدعياء الذين ينكرون ويتنكرون لتضحيات الحشد ومآثره العظيمة في تحرير الأرض وصون العرض . كل ما أستمع الى تصريحات اولئك القابعين في فنادق أربيل وعمان أتذكر حكاية شهادة الكلاب لأمرأة البخيل ..
كلما استمع الى وقاحة اللؤم بتصريحات كل من ينكر فضل الحشد اتذكر شهادة الكلاب لإمرأة البخيل .
كل ما استمع الى بعض القنوات العراقية والعربية كالشرقية وأخواتها والعربية وأذنابها أتذكر شهادة الكلاب لإمرأة البخيل . كلما أستمع الى شيوخ النفاق وابناء الرفيقات وازلام الرفاق وحقدهم على الحشد اتذكر حكاية شهادة الكلاب لإمرأة البخيل .
تلك الحكاية تقول كانت هناك قرية انتشرت بين أهلها ظاهرة الكذب وشهادة الزور وكان فيها رجل بخيل تزوج امرأة سراً وكان زواجاً شرعيا عند شيخ المسجد وبحضور شهود من اقاربه.
بعد فترة اختلف الزوجان بعدما انكر الزوج أموال المرأة التي أودعتها لديه فطردها من المنزل وسلبها حقوقها فذهبت للقاضي مشتكية وقالت له تزوجني زواجاً شرعياً ويشهد بذلك فلان وفلان .
طلب القاضي حضور الزوج والشاهدين فانكر الزوج والشهود معرفتهم بهذه المرأه أو انهم رأوها سابقا .
نظر القاضي للشاهدين جيداً وللزوجة ايضا وسألها: هل عند زوجك كلاب تحرس البيت فقالت له نعم فسألها هل تقبلين بشهادة الكلاب وحكمهم؟
قالت: نعم .
قال: خذوها الى البيت فان نبحت الكلاب عليها فهي تكذب وان لم تنبح ورحبت بها فهي صاحبة الدار٠
ارتبك الشاهدان واصفرت وجوههم لأنهم يعلموا ان الكلاب تعرف المرأة التي اطعمتهم من يدها ولن ينبحوا عليها وهو الذي حصل .
فقال القاضي: اجلدوهم فإنهم يكذبون٠.
أخيرا وليس آخرا نقول بئس القرى التي كلابها أصدق من اهلها..
https://telegram.me/buratha