المقالات

إصبع على الجرح..الحشد وأمريكا والمواجهة

1486 2021-06-28

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

مرة أخرى عدوان أمريكي جديد وانتهاك للسيادة العراقية والطائرات الأمريكية تقصف فصائل الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية في منطقة القائم . أمريكا تعترف بالعدوان والحكومة العراقية في إطار الرد الخجول والموقف المرتبك والبرلمان العراقي صم بكم لا حس ولا خبر . القنوات العربية الداعرة كالعربية الحدث واذنابها والقنوات العرقية الغادرة كالشرقية واخواتها يتعالى نعيقها شماتة وتحليلا وفق ما تراه من استهداف ( الميلشيات الوالية لإيران ) من قبل أمريكا .

الشهداء الذين سقطوا في العدوان هم ابناؤنا من الكوت والناصرية والعمارة وبغداد والفصائل التي تم قصفها هي مقرات لكتائب حزب الله وسيد الشهداء التي كانت تقف على الحدود لصد هجمات الدواعش التي تطلقهم امريكا للتسلل الى الأراضي العراقية وهي ذات الفصائل التي سطرت ملاحم البطولة والفداء في دحر الدواعش الذين هجموا علينا بأموال عربية ومجاهدات عربيات واسلحة امريكية .

 امريكا هي العدو المعلن للعراق ووحدته وحشده ومستقبل ابنائه .

هي الداعم والراعي لعصابات داعش الأرهابية وما قامت به وزارة العدل الأمريكية قبل أيام بغلق مواقع وقنوات البث (الشيعية) والتابعة لفصائل المقاومة من دون أن نسمع يوما انها اتخذت ذات القرار ازاء المواقع والقنوات التابعة لتنظيم الدولة اللاسلامية داعش والوهابية او إيقاف عمل وكالة اعماق وصحيفة النبأ و قناة صفا وغيرها وما يدل بحكم اليقين على ان امريكا هي الراعي والداعم للحركات الإرهابية وبؤر التطرف والفتنة .

ما يميز العدوان الأمريكي هذه المرة انه جاء بعد الإستعراض العسكري الذي أقامه الحشد في عيد تأسيسه برعاية رئيس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ووزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة هيئة الحشد وبهذا يكون هذا العدوان وجها قبيحا للتحدي للعراق وانتهاكا صارخا لسيادته وعلى الحكومة أن ترد واذا لم نكن نتوقع منها ان ترد لضعف الإرادة وغياب رأس القرار القوي فإن فصائل الحشد الشعبي اليوم في الواجهة وهي تدرك ان القادم اعظم واخطر وان ريح المواجهة باتت حتمية وقوية مؤثرة واضحة وان غيابها عن الساحة يعني الذل والخنوع والتطبيع .

كما أن رجال الحشد يعلموا ان اعداء الداخل اكثر من اعداء الخارج وإن الساحة مليئة بالأفاعي والعقارب من بينهم بعض الأهل والأقارب لكنهم اهلا للشدائد وقد اثبتت الأيام ان الحشد هو القوة والأقوى والقوي الذي تنحني امامه كل الصعاب ويهزم كل الأعداء .

 نعم نحن مقبلون على مرحلة صعبة لا تخلوا من التضحيات الجليلة لكنها رهان الكبرياء وبشائر النصر الأكيد للرجال الصابرين من ابناء علي والحسين وما النصر الا من عند الله العلي العظيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك