قاسم الغراوي ||
في العراق يكرم الادباء بعد وفاتهم وانقطاع عملهم وتوقف نتاجهم الادبي ويهملون اثناء مرضهم ومعاناتهم حتى الرمق الاخير من الحياة .
ماسات حقيقية ان يكون وزير الثقافة والسياحة والاثار لاعلاقة له باختصاص الادب والثقافة والاعلام والاثار كحال غالبية الوزاراة او ان يكون قريبا من طبقة النخبة في المجتمع التي تعبر عن معاناته وماساته الحقيقية .
غالبية الوزراء يتقلدون المنصب بالوزارة ويحدثون انقلابا في الهيكلية والادارة ولايقربون الناجحين ولايعيرون اهمية للاراء والمقترحات التي تطرح لتطوير الوزارة ولاتوجد خطط للنهوض بالواقع الثقافي والادبي.
فلامهرجانات ولامؤتمرات ولامؤلفات للنخبة ولاتكريم ترعاه الوزارة بتوجيه الوزير وكان الوزارة تشكل عبئا على ميزانية الدولة ووجدت كحصة مفترضة للاحزاب الذين تقاسموا كعكة السلطة .
ان اتعس من يعيش ببؤس وعوز وقهر هو الكاتب والمثقف والشاعر وكل من له صلة بالثقافة ممن لايمتلكون وظيفة وان وجدت فهي لاتسد حاجتهم يطبعون على نفقتهم الخاصة ويشاركون في مهرجانات ومنافسات دولية ويحصلون على مراتب متقدمة في كل فنون الادب دون ان تكرمهم وزارة الثقافة او تلتفت لهم او تلتقي بهم .
في مفاصل واقسام وزارة الثقافة والسياحة والاثار يوجد من الكفاءات والباحثين والاعلاميين والادباء والمثقفين ونتمنى ان يكون لهم بصمة مميزة في الوزارة تتناغم مع الشارع الادبي والثقافي العراقي
من شخصيات الوزارة السيد جابر الجابري الاديب والشاعر حصل على شهادة الماجستير من الجامعة بيروت كلّية الآداب ، قسم اللغة العربية كما حصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها سنة 2001 م .
له مشاركة فعّالة في النوادي الأدبية والثقافية والمناسبات الدينية ، فهو شاعر وصحفي ، وأديب ، وكاتب ، له تواصل مع رموز الحركة الشعرية انذاك أمثال السيّد مصطفى جمال الدين ، والدكتور الشيخ أحمد الوائلي والشخصيات الادبية داخل وخارج العراق وله مؤلفات كثيرة ، واعتقد بانه قادر ضمن اطار المسؤولية كوكيل للوزير اذا امتلك فضاءآ للتحرك ودعما لوجستيآ ان يكون فاعلا في الساحة الثقافية والادبية لانه الاقرب الى نبض الشارع الثقافي والادبي .
على الحكومة العراقية والاحزاب الحاكمة ان تنظر بتقدير لتاريخ العراق الادبي والثقافي وان تتقدم خطوة ايجابية تجاه الوزارة وتكون جادة مستقبلا في وضع شخصيات تقودها نحو التقدم والتميز والتغيير نحو الافضل .
https://telegram.me/buratha