محمد العيسى ||
يبدو أن تحالف الفتح قد حدد خياراته بالنسبة لتواجد القوات الأميركية في العراق .
جاء ذلك في طلب من الحاج هادي العامري زعيم تحالف الفتح إلى مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء بأن خيار جدولة الانسحاب الأميركي من العراق لم يعد مطروحا وان خيار الانسحاب الفوري هو الخيار الوحيد في ظل الهجمات المتكررة على مقرات الحشد وسقوط العديد من الشهداء ،وان هذه الرسالة يجب أن تصل إلى إدارة البيت الأبيض وإلا فإن خيار المقاومة سيكون الأولوية بالنسبة لتحالف الفتح .
ويبدو وفق المعطيات الجديدة أن إدارة بايدن لاتختلف في استراتيجية التعامل مع الملف العراقي
عن إدارة ترمب فاللوبي الصهيوني مازال ضاغطا على سياسات البيت الأبيض وان عبثية هذه السياسات وعنجيتها لايمكن أن تترك دون رد أو حساب .
وان دماء العراقيين لم تكن رخيصة الى الحد الذي يمكن التساهل فيه ببقاء القوات الأمريكية في العراق أكثر من ذلك ،كما أن هناك ضاغطا آخر وهو الضغط الشعبي الذي لايمكن أن يتقبل فكرة بقاء القوات الأمريكية وهو يرى أبناءه يتساقطون يوميا على أيدي قوات الاحتلال ،فلم تخف الجماهير المشيعة لجثامين الشهداء اليوم غضبها ومطالبتها بالرد والانتقام لعملية استهداف قوات الحشد في القائم وقد استشعرت بأن هذه العمليات الممنهجة إنما تستهدف الحشد كمنظومة أمنية ودفاعية لأهداف سياسية .
ما على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الاان يوصل الرسالة إلى البيت الأبيض بأمانة والإفان خيار المقاومة سيتسع ويتطور وسيكون أكثر دويا وقوة عن قبل .
فالأمة التي صبرت على تمادي قوات الإحتلال على أبنائها رغم وجود قرار برلماني بطرد هذه القوات ماعادت لتتحمل كل هذه التجاوزات وماعادت ترى في سقوط مزيد من الشهداء الامحفزا لأخذ الثأر والانتقام ولاتساوم ولاتراجع ومن يرضى بالذل والهوان فليحدد خياره ويعلنه أمام الملأ فإن خيار المقاومة قادم بقوة .
https://telegram.me/buratha