ماهر ضياء محيي الدين ||
يقولون لكل مشكلة حل مهما بلغت في صعوبتها ومهما طال الوقت لحلها لكن في بلدي العزيز يختلف الوضع عن هذه الحكمة.
مشكلة البلد واهله منذ سنوات طويلة لم تكن وليدة اليوم او الأمس بل هي من مخلفات النظام السابق والاصح بدأت منذ تلك الحقبة السوداء في تاريخ العراق من حكم البعث واليوم حكم الاحزاب الحاكمة التى جعلت من ملف الكهرباء باب من اجل تحقيق مكاسب سياسية او إعلامية وتوظيفها في جوانب تخدم مصالحها السلطوية .
وعود وعهود بحلها من عدة جهات حكمت البلد وصرفت المليارات على هذا الملف الشائك للغاية وبدون جدوى لتستمر معاناة واهات شعب الثروات والخيرات .
من يقف وراء عدم حل مشكلة الكهرباء؟
المتهم الأول والاخير الحاكمون ومع سبق الاصرار مدونون بذلك وليس أي طرف آخر مطلقا لانهم منذ البداية او منذ وضع حجر الأساس للعراق ما بعد 2003 كانت خارطة الطريق موضوعه على اساس قتل اهل العراق وتدمير هم ونهب خيراتهم ومن وضع نقاطها الرئيسة اطراف يعرفها الجميع ويعرف غايتهم واهدافهم وحدد مراحلها واشخاصها هذا اولا وثانيا وضع سياسية قائمة على تقسيم العراق الى مكونات( فرق تسد ) لتكون النتيجة ما نشهده اليوم والقادم سيكون اسوء وهم راضون كل الرضا عن هذه السياسية بل يستمدون قوتهم ويوسعون نفوذهم يوم بعد يوم .
لماذا نتهم امريكا وإسرائيل بالوقوف وراء عدم حل مشكلة الكهرباء؟ وهي حقيقة لا تحتاج إلى دليل او إثبات امريكا لا تريد الخير والاستقرار للعراق وهو أمر لا غريب ولا عجيب لكن الغريب والعجيب من يحكم باسم البلد ويسخر خيراتها للمصالحها ويتهم الاخرين فاجدار ان يثبت وطنيته وشجاعته ويقول كلمة الحق اولا ثم يثبت بالفعل انه مع مصلحة البلد واهله.
لنعود إلى محور كلامنا وهو الكهرباء فاذا اردنا حل هذه المشكلة علينا تغير النظام الحالي بأسرها والا لن يتغير من الواقع شي يذكر.
https://telegram.me/buratha