🖊ماجد الشويلي ||
العلاقات الخليجية باتت هشة اكثر من كثبانها ورمال صحرائها القاحلة ، ولم تعد بتلك القوة التي يمكن لدول الإستكبار البناء عليها.
ولم يعد لدول الخليج جامع يربطها ويقوي أواصرها .
هي الآن دون مشروع قومي ، ودون ومجلس للتعاون، بل ودون مقومات لمفهوم الدولة الحديثة.
عندما تتقوى الدولة بعدوها كما هو الحال بالمنظومة الخليجية التي هرعت للإستقواء بإسرائيل فإن ذلك يعني أنها انهارت عملياً!!
تبدو الدولة الخليجية وكأنها تلك الشاة التي أرعبتها وثبة الذئب عليها فراحت تركض بين يديه مسرعة حيث أراد.
هكذا هذه الدويلات مع إسرائيل،
كنا نعتقد أن مورد الآية الكريمة
((يخربون بيوتهم بأيديهم))
تختص باليهود، ونسينا أن المورد لايخصص الوارد، بل تناسينا أن مشايخ هذه المقاطعات اكثر صهيونية من اليهود أنفسهم.
أنهم فقدوا كل جامع بينهم ، أنهم يفقدون كل رابطة تجمعهم ماخلا شئ واحد ؛ نعم شئ واحد هو الذي يجمعهم
(إنه عداء إيران الإسلام.)
وعداء التشيع ، وهو مايفسر نقمتهم على العراق.
إن أمريكا تفقد حلفائها في المنطقة ليس لإنهم يتفرقون عنها فحسب.
بل لأنهم لم يعودوا مؤهلين للتحالف وضمان مصالحها في المنطقة .
لاتخافوا من طالبان فالتشتت الخليجي كفيل بإضعافها، وأولويات طالبان قد تغيرت بشكل كبير وباتت رغبتها بإقامة الدولة اكبر وأهم من مشروعها الرادكالي.
الخليجيون لايمكنهم دعم طالبان كالسابق،
وليسوا على استعداد لاغضاب الروس والايرانيين والصينيين
وهم بأمس الحاجة لمن يرد عليهم
(وحشة الليل)
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha