د. عائد الهلالي ||
في الوقت الذي احضر فيه لكتابة الحلقة الثانية من سلسلة مقالات العراق على خطى مصر ولبنان وقد أبصرت الحلقة الاولى النور قبل ايام واعمل جاهدا على كتابة الحلقات الباقية استفزني ذلك التهافت والذي لا يدلل على شيء الا على معنى واحد ليس غير انه النفاق عندما يذهب العالم بأسره ممثلا بممثلة الامم المتحدة في العراق الى مستشفى اليرموك لزيارة شخص ليس له وزن او طعم او رائحة سوى انه عراقي يقف بوجه الرغبة الجمعية لشعبة ويحاول ان يخلط الاوراق باسم الناشط المدني ويحاول اثارة المشاكل في البلاد وزعزعة الامن والاستقرار لا لهدف وطني بل ليسجل اسمه في سجل الشرف الامريكي باعتباره بائع لوطنه وعندما تجلس بجانبه المنافقة بلاسخارات فهذا النفاق بعينه .. بيع يعواد.. اقتبس هذا الكلام من فلم عاوز حقي من بطولة الفنان هاني رمزي وكيف تمادى في الذهاب الى ابعد نقطه لكن الصفعه تأتي من شيخ كبير انه الفنان عبد المنعم مدبولي ليوقف مثل هذا الاستهتار والاستخفاف بالتاريخ والمنجزات الحضارية بالقيم والمعتقدات يبدوا ان البعض راقت له فكرة الفلم من نشطاء وساسه ومسؤولين وبدأ بتطبيق هذا السيناريو على الوضع العراق ومال حال البلد الا نتيجة هذا الصلف ونتيجة سوء الادارة وغياب القانون لتأتي الدولة برمتها وبشخص رئيس وزرائها السيد الكاظمي الى ذات المستشفى ليقدم للناشط فروض الولاء والطاعة على اعتبار ان الانتخابات على الأبواب وان البعض قد بدأ بحملته الانتخابيه باكرا وان كان السيد رئيس الوزراء نعم لم يكن اسمه موجود في سجل المرشحين ولكن طامعا بولاية ثانية مستندا على كتل التشارنه والكتل العابرة للطائفية كما يحلو للبعض تسميتها فيمسح على رئس المكدام ويسمعه جميل العبارات داعيا له بالصحة والسلامة وللوطن بمزيد من الدمار والخراب .. انه النفاق ياهند.. ويخرج رئيس الوزراء ليتقدم الحاجب من المكدام ويبلغه بقدوم ضيف اخر لا يقل شأنا ولا ثقلا عمن سبقه انها عمامة رسول الله ابن زعيم الطائفة والذي وقف اجداده بوجه الطغاة والجلادين انه رئيس أئتلاف الحكمه وصل ..
نهارنا عسل .. بأبتسامته الصفراء المتلونه كأفاعي الصحراء يتقدم ببطء رافعا يديه ليحي بها صاحب المقام الاعلى فهو من سوف يوزع الهبات والعطايا على الكتل ويوزع المقاعد كيف يشاء انه النفاق ياسيدي. والغريب وبالرغم من الظروف الصعبة التي تعصف في بلد يعج بالارامل والايتام والجرحى والمعاقين لم نجد ساسة البلد يجلسون ليناقشوا احتاياجاتهم او مشاكلهم لم يطرقوا ابوابهم بل على العكس تماما . كما يقول الباري تبارك وتعالى.. لعمرك انهم في سكرتهم يعمهون ...فقد شرعوا بكل قبح بنشر يافطاتهم لتقبح وجوه الجدران وتزيد من احتقان الشارع العراقي والذي مج زيف وبطلان ادعاءاتهم انا معكم لو انكم وقفت مع الشارع العراقي محققين رغباتهم وتطالعاتهم لماذا انقطعت زياراتكم الى عمقكم السياسي واقصد محافظات الوسط والجنوب وذهبتم تستجدون الناخبين من المحافظات الاخرى ربما ينساقوا معكم هذه المرة ولكن سيكشفون زيفكم عاجلا ام اجلا ان افلاسكم في مناطقكم لايعني انكم قادرين على تحقيق ما سبق انكم وماةتعبظون من دون الله حصب جنهم انتم لها والدون لا تبحثوا عن حطام الدنيا عند غير اليكم وناسكم فالامور ذهبت بهذا الاتجاه اتجاه المحاصصه والمناطقيه عليكم بمصالحة جمهوركم وتغليب مصالحهم على مصالحكم الضيقه لاتتهافتوا كالاذلاء تستجون من الاخر الفتات. قفوا مع بلدكم ومع شعبكم ومع جمهوركم مع حشدكم مع خط المقاومة فامريكا لا تحترم العملاء ولكم في التاريخ القريب اسوة وعبر كيف تختلت عنهم في احلك الظروف.
ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب.
وكما يقوم المثل الشعبي العراقي.
هم تطلع الشمس على الحرامية.
نعم انت مرفوضين الان من قبل الجمهور وعليكم الانسحاب من المشهد بسيناريو يحفظ لكم ماء الوجه واني لكم من الناصحين
https://telegram.me/buratha