المقالات

الانتخابات الاخيرة من عمر العراق..!

1267 2021-07-11

 

قاسم الغراوي ||

                                 

اقام مركز كتّاب العراق ندوته النصف شهريه بعنوان (الانتخابات المبكرة واستعدادات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ) 

واستضاف فيه المركز الاستاذ عباس صباح قاسم مدير مكتب مفوضية الانتخابات في الرصافة.

 السؤال الملح الذي يشغل الكثير منا ماهو الحل عندما تكون هناك مقاطعة للانتخابات بحجة فساد الاحزاب ؟

وهو سؤال مشروع ونحن نؤكد ان المشاركة في العملية الانتخابية  تمثل وسيلة للوصول الى غايتين وهي اولا : ترسيخ القيم الديمقراطية في البلد وثانيا : فرصة لتغيير الوجوه واستبدالها بشخصيات نثق بها نزيهة ومهنية والمشاركة تعتبر تجربة كبيرة  لنجاح العملية السياسية غض النظر عن سلبياتها.

في الاونة الاخيرة علت اصوات تدعوا لمقاطعة الانتخابات على الرغم من كونها مطلبا جماهيرا  افرزه الحراك الشعبي  وقدموا من اجله التضحيات وتوالت التصريحات التي تؤيد ذلك حتى اننا رصدنا تصريحات من دول  اجنبية كبريطانيا تتوقع تاجيلها اوعدم اجراءها وليست تصريحاتهم بالمهمة ولكنها ترتبط نوعما بسلسلة من الاحداث الجارية والتي ستجري لاحقا تجعلنا نستقرا حدثا ما مرتبط مع الغاء الانتخابات.

ومن هذه الاحداث التغير الواضح في السياسة الامريكية وانتقال قاعدتها من قطر الى الاردن واستهداف مقرات ال.ح..ش..د ال..ش..ع..بي ودخول بريطانيا على الخط وفرنسا في لبنان اضافة الى التخريب المتعمد لابراج الطاقة ومحاولة ابعاد العراق عن الجارة جمهورية ايران الاسلامية ، وتحصين قاعدة عين  الاسد الامريكية في غرب العراق .

هناك تخطيط يلوح بالافق يعمل على الغاء الانتخابات لذا ؛ على الجميع ان يحرص على استقرار العراق رغم اشكاليتنا على اداء الاحزاب الحاكمة ، وان نقف ضد المحاولات الشريرة التي تحاول زحزحة امن واستقرار العراق بعد هذه التضحيات ومحاولة جره نحو التطبيع والاقتتال الداخلي  وتغير خارطة العراق الجيوسياسية  لصالح الكيان الصهيوني وتقسيم العراق باقامة الاقليم السني القريب لدولة الاردن المطبعة وستكون الاراضي الشاسعة جزء مهم من عملية التطبيع والتوطين مقابل اغراءات لهذا الاقليم الموعود.

 اعتقد ان هذه الانتخابات هي الاخيرة من عمر العراق الديمقراطي اذا لم نحسن الاختيار ، وبفشلها او الطعن بنتائجها او عدم الاعتراف بها دوليآ ستحقق امريكا غاياتها التي خططت لها

فاللعبة الدولية كبيرة والاطماع في العراق اكبر والتخطيط  مستمر وستتحقق اهدافه مالم ننقذ العراق في هذه الانتخابات من خلال المشاركة الواسعة والفعالة ونؤكد على اختيار الاكفا والافضل ليكون العراقي هو من يتحكم بمصير البلد .

قوى الاستكبار العالمية بقيادة امريكا التي دمرت العراق وسوريا ولبنان والمساعدة في تدمير اليمن ومحاصرة ايران تمتلك مساحات واسعة للتخطيط بفعل مساعدة الخونة والعملاء في داخل العراق الذين يرغبون ببقاءها والذين لم يصوتوا في البرلمان على ضرورة خروجها بحجة الاوضاع الامنية في حين ندفع نحن ثمن بقاءها دمآ  ويتنعم البقية بوعود امريكا ومساعدتها.

الانتخابات مفصلية في تاريخ العراق وعلى الجميع ان يقوم بحقه وواجبه  في الانتخاب ممن يراه مناسبآ ،

في الايام المقبلة ستعمل ماكنة الاعلام في المواقع الالكترونية والمدونات الماجورة لزراعة افكار سلبية عن التزوير  وترسيخها في العقل الجمعي للعراقيين 

تؤثر على الناخب العراقي وعليه يجب ان يكون واعيآ لذاك .

 مفوضية الانتخابات تستخدم التقنيات الحديثة والاجهزة الدقيقة متعاقدة مع شركات رصينة كما ان انتخابات الخارج التي تثير لغطا وتزويرا لن تجرى، والمراقبة  الاممية مشددة ومنظمات المجتمع والكتل السياسية تراقب والنتائج تسجل وتعلن اول باول.

نعم نعترف باخفاقات الكتل السياسية  في السلطة ولم تحقق مايطمح له الشعب من توفير الخدمات وفرص العمل والاعمار ومعالجة الخلل البنيوي لمنظومة المجتمع ونحن نتحمل المسؤولية ايضآ اذ يجب ان نختار الاصلح وان ندقق في تاريخ المرشح ونزاهته وبدون الانتخابات سيكون الطريق مجهولاحينما يرفع البعض شعارا (علي وعلى اعدائي) ليحرق الاخضر واليابس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك