المقالات

إصبع على الجرح..مجزرة المستشفى بالناصرية ..

1502 2021-07-13

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

ها نحن نفجع بمجزرة جديدة أودت بحياة العشرات من المرضى الراقدين في مستشفى الحجر الصحي بمستشفى الحسين بمحافظة ذي قار .

 مجزرة جديدة وأيتام وثكالى وحزن ومأساة وفاجعة جديدة تكرر مأساة مستشفى الخطيب في بغداد ولجنة جديدة للتحقيق كتلك اللجان التي سبقتها في مجزار تعددت وتواترت في بغداد والمحافظات وما سنشهده من لجان أخرى تنبئ مساحة الفوضى التي يعيشها العراق إننا سنشهدها في الأيام القادمة ومجزرة إثر مجزرة ولجنة بعد أخرى وحزن متراكم وبؤس متواتر ولا دولة ولا رجال ولا حكومة ولا جدال .  الله أكبر للأرواح البريئة والعوائل المفجوعة .

 الله اكبر على رؤوس كل من يرى نفسه مسؤولا او منتميا لأي كتلة او حزب او جهة من جهات الدعارة السياسية الفاسدة والمجرمة التي تهيمن على مؤسسات دولة اللادولة في العراق .

 لست ادري من نخاطب ولمن نشتكي ولأي جهة يتوجه المفجوعون وذوي الضحايا وهل هناك رئيس في العراق كما هو لكل دولة رئيس يملك هيبة او وقار او شكل او مضمون ولا هذا ولا ذاك .

وهل هناك قضاء مستقل يحكم بالعدل ويقتص من الظالم وينصف المظلوم , وهل هناك برلمان ونوّاب شرفاء تستفز ارواح الضحايا ضمائرهم ليكون لهم وقفتهم في القصاص من الرئيس والحكومة وارباب الفساد وكيف ذاك وهم اغلبهم من الفاسدين .

 مستشفيات من دون أدوات اطفاء او منظومة دفاع مدني وكيف يكون ذلك ودولة اللادولة تشهد العجز المالي لإنها تحوّل شهريا 250 مليار دينار الى البره زاني في كردستان .

 وكيف يكون هذا ورواتبهم وامتيازاتهم وحماياتهم تأخذ ربع الخزينة العراقية .

كيف يكون هذا وهم يسرقون اموال العراق من واردات الموانئ والمنافذ والسفارات الوهمية والقنصليات الرمادية الى تخصيصات المشاريع الوهمية بالمليارات وما الكهرباء الا شاهدا حيا على سفالتهم وسقوطهم بالجملة والمفرد في مستقنع الرذيلة والعمالة والإنحطاط .

 لست ادري لمن نخاطب ونحن نحتاط خوفا وريبة من أفواج الجهل والهمج الرعاع الراكع كل منهم لصنمه وقد تعددت الأوثان وكل يفاخر غيره بالفسق والفجور.

 كيف يكون هذا والى اين المآل يا عراق الغد المخيف والزمن السخيف وأرباب النذالة والخسّة وأشباه الرجال ونحن نسمع اصوات قرع الطبول لمهزلة اخرى وكارثة اخرى وضياع آخر وبؤس وخراب وجهل وفقر وضيم ودمار ولست ندري ما نقول وما عسانا أن نقول وقد قال الله تعالى في كتابه الحكيم ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ () أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك