المقالات

الناصرية تاريخ من الحرائق 

1657 2021-07-13

  قاسم الغراوي ||                                   لازالت اثار جائحة كورونا تلقي بظلالها على واقع المجتمعات وتاثيراتها على سير الحياة العامة في دول العالم .  في العراق مازال جرح م. بن الخطيب ماثلا امامنا نستشعر فيه الام الناس وخسائرهم وفقدانهم لاحبتهم . واليوم في الناصرية تعاد الكرة في حريق عشرين كرفانآ مخصص لعزل المصابين بوباء كورونا راح ضحيتها اكثر من خمس وثلاثين شهيدآ. ورغم تاكيد الحكومة على قيام ادارات المستشفيات ودوائر الصحة بالتاكيد على شروط السلامة المهنية ومتابعتها والتنسيق مع الدفاع المدني لفحص والتاكد على اجراءات السلامة فيما يخص مكافحة الحرائق في كافة دوائر الدولة والمستشفيات خصوصا ، الا ان مسببات الحرائق لازالت دون معالجة تذكر . ان فكرة تاسيس الكرفانات جاءت نتيجة النقص الحاصل في المستشفيات ولان الحكومات المتعاقبة لم تكمل بناء مستشفيات نتيجة الفساد والفاسدين اضطرت للقبول بهذا البناء السريع لاستيعاب عدد  المصابين بجائحة كورونا ولكن السؤال الذي يطرح نفسة : هل هناك احتياطات واجب اتخاذها في حالة حدوث مثل هذه الحوادث  ؟  وهل هناك اجراءات سلامة تضمن سلامة الكرفانات كمكان وسلامة المرضى الراقدين فيها ؟  هل هناك تعليمات تطبق لمنع المرافقين على طول اليوم ؟  وهل يمنع هؤلاء المرافقين من تدخلهم في دحرجة واستخدام قناني الاوكسجين وتمنع الهيترات والطبخ من قبل المرافقين ؟ ان بناء مستشفيات العزل بطريقة السندويج بنل ( القابل للاشتعال) قد يحل مشكلة استيعاب الزخم للمرضى المصابين  بكرونا ولكن بدون استخدام طرق  وارشادات وتعليمات السلامة وضبط مواعيد الزيارة ومنع استخدام الهيترات والتحقق من اجراءات السلامة فاعتقد ان جميع هذه الكرفانات في غالبية المحافظات معرضة للحريق وبالتالي ستزهق ارواح الناس فيها . المفروض من الحكومة قد خصصت مبالغآ تكفي لانهاء مشكلة بناء المستشفيات واتمام البقية التي لم يتبقى منها الا القليل لان الوضع في العراق لايحتمل التاجيل ولايحتمل المزيد من الالم والحزن والموت . كما نشدد على الالتزام  باجراءات السلامة ومحاسبة المقصرين والمهملين لان اغلب المصائب من هذه الحرائق هو عدم الوعي والاهمال والتقصير واللا مبالات من قبل المسببين لغالبية الحرائق كما حصل في مستشفى ابن الخطيب . كارثة انسانية بكل معنى الكلمة تعرض لها المواطنين في ذي قار الناصرية وزهقت فيها ارواح ابرياء  غادرت الارض الى السماء تشكوا الى ربها ظلم الانسان للانسان .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك