عباس الزيدي ||
قال تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
صدق الله العلي العظيم
عظم الله اجور الجميع والرحمة لجميع شهداء العراق خصوصا شهداء ذي قار الجهاد والعطاء .
يوم بعد يوم..تتزايد النكبات والفواجع على أبناء جلدتنا بعدما حرقت أشلاء ضحايانا وشهدائنا بنيران مفخخاتهم لجاءالارهاب والفساد إلى أسلوب اخر في حرقنا من خلال استهداف المستشفيات وتدميرابراج الطاقة لنحترق بحرارة الطقس وحرائق الارهاب والفساد
والملاحظ أن طائفة واحدة هي المستهدفة دون غيرها
ويوم بعد يوم يزداد البيت السياسي الشيعي انقساما وتشضيا وتزهق أرواح شيعة العراقى وتسلب حقوقهم ومقدراتهم في الوقت الذي يتنعم به الاخرين
ولا نعرف ماذا يخبئ القدر للاغلبية المظلومة والمحرومة رغم عطائها الثر وتضحياتها الكبيرة مع ما يخطط لها من قبل الاعداء ويحاك في الغرف المظلمة من دسائس ومؤامرات تترجم عبر تحديات وتهديدات وعدوان اثم باستهداف أبنائنا من قصف امريكي وحشي وعمليات غادرة وآخر بتغييب الخدمات وسياسة تجويع وفقر وحرمان
ولولا حالة التمزق والتشظي والانقسام في البيت السياسي الشيعي على مستوى القيادات وليس على مستوى الأفراد والعامة ..لما نجح الاعداء في مشاريعهم العدوانية
أن حالة كيل التهم والتنافر والتنابزبين ساسة الشيعة والاستمرار عليها سوف تجلب الويلات وهي في ذات الوقت تكتب البراءة للاعداء من ساحات الجرائم التي يرتكبوها بحق أبناء جلدتنا
اليوم على أحزاب وتيارات وحركات شيعة العراق أن تلملم جراحها وتتوحد وتلتفت إلى أبناء جلدتها وان تعيد ترتيب اوراقها وتصحح مساراتها ومواقفها وتتدارك انفسها فليس هناك من رابح منها والجميع خاسرون سواء ثبت ام ليثبت تقصير حزب أو تيار في تلك النكبات
وعليهم أن يسرعوا في ذلك ويتداركوا الوقت حيث لا نجاة في ذلك الا بالاسراع واتخاذ الموقف الوحدوي الصحيح
أن شيعة السلطة وساستها يملكون من مقومات النجاح ما لايملكه غيرهم من مرجعية عظيمة وقواعد جماهيرية غيورة وكبيرة وحشد مقدس ومقاومة حرة ومقتدرة
تستطيع من خلال تلك الأغلبية وبمشاركة القوى الوطنية الأخرى أن تقلب الطاولة على الاعداء وتفشل جميع مخططاتهم ومشاريعهم الظلامية القذرة
ليعلم الجميع ان القادم أسوء وان أعداء الله لن يكتفوا بما حصل من جرائم وكلنا ضحايا مؤجلة متى ماشاء الاحتلال والعملاء ذبحنا فهم قادرون على ذلك..مالم تخرج القوى الشيعية بموقف موحد وحازم وصارم
تعيد من خلاله ترميم البيت الشيعي العراقي وترتيب اوراقها وتحالفاتها من جديد وتعيد النظر في جميع مواقفها وقراراتها وحتى في كثير من القوانين الداخلية ألتي شرعت والاتفاقيات الدولية التي أبرمت لغير مصلحة العراق واهله
أننا إذ نعلن ذلك عن رغبة صادقة وضرورة ملحة لإنقاذ ماتبقى من وطن
عصفت به المحن والتحديات وتعددت أشكال العدوان عليه من غزو واحتلال وارهاب وزرع للفتن واستشراء للفساد
نامل من القوى الشيعية بعد التوحد والتوكل على الله
1_ الإسراع في عملية تعويض الشهداء والضحايا
2_ الكشف السريع عن السبب الذي يقف وراء ذلك الحادث وما سبقة ومعاقبة المقصرين
3_ استقدام حكومة السيد الكاظمي واستجوابها
4_ الإسراع في إخراج قوات الاحتلال لأنها السبب الرئيسي في كل مايحصل من جرائم وفساد وتعطيل خدمات
5_ الالتفاف على فصائل المقاومة ومؤازرتها
6_ الاسراع في تقديم الخدمات الضرورية والملحة مثل الكهرباء وغيرها
7 _ اعادة النظر في سعر الدولار
8_ الغاء الاتفاقية الثلاثية بين مصر والعراق ومشروع الشام المدمر والناهب للثروات العراقية
9_ العودة إلى اتفاقية الصين وطريق الحرير والاسراع في بناء مشروع الفاو الكبير
10_ فتح ملفات الفساد بكل وضوح وشفافية ودون استهداف سياسي وتنظيف مؤسسات الدولة من الفاسدين وعناصر البعث القذر
أن عملية اضعاف العراق وتمزيقة وشرذمته وتقسيمه كانت عبر مراحل وصفحات ولازالت المؤامرة قائمة
ما أن تنتهي صفحة حتى تبداء صفحة أخرى
بالأمس القريب كان استهداف المحافظات الغربية والشمالية مع بعض الصيحات المنكرة لانسلاخ الإقليم عن العراق
واليوم يتم التركيز في استهداف محافظات الوسط والجنوب بأسلوب ماكر جديد
أن استهداف العمق الاستراتيجي لحواظن التشيع في استهداف الوسط والجنوب لن ولم يتوقف وبمختلف الطرق والوسائل ثقافيا وسياسيا واقتصاديا . الخ
مالم تتوحد القوى السياسية الشيعية
وتقف كالبنيان المرصوص أمام محاولة اجتثاثها واحتثاث مراجعها وقواعدها وعقائدها وثوابتها ومرتكزاتها
اتحدوا يا شيعة العراق
واحزموا امركم
ولاشك ولا ريب انكم المنتصرون
وان الله مع الجماعة
اخوكم _ عباس الزيدي
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha