المقالات

إصبع على الجرح ..سيبوا العجل وإمسكوا رفعت..

2174 2021-07-17

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

من حكايات الأدب المصري الشعبي يقال إنه في زمان ليس بالبعيد في أرياف الصعيد كان هناك رجل جالس في بيتهم يتناول العشاء هو وأولاده وفجأة دخل عليهم ( عجل ) يبدوا انه  كان هاربا من زريبة العجول وبدأ يضرب برجليه صحون الطعام ويدور وسط الأولاد واحدث شيئا من الفوضى والأرباك .

صاح الأب بأعلى صوته بإبنه الكبير بأعلى صوته ( قوم يا رفعت بسرعة امسك العجل خلصنا منه واربطه أحسن ينطحنا كلنا !!) .

 قام رفعت الذي كان أحول العين وهو مستعجل مرتبك فخبط لمبة الإضاءة برأسه فكسرها وحول البيت الى صومعة ضلماء فسقط بحضن أبيه على بطن أبيه ويده الشمال على وجهه فصاح به الأب فنهض بسرعة من دون ان يرى شيئا فوضع قدمه وسط صينية الطعام فتناثرت صحون الطعام وانقلبت على الأرض فقفز كي لا يدوس على الطعام فجائت رجله اليمين في حجر اخيه وضرب في اليسرى  كتف أمه العجوز فصرخت من الألم ثم انقلب رفعت فسقط على اخوه الصغير فكسر له ذراعه  . فصرخ الأب لباقى أولاده وقال : (  سيبوا العجل وإمسكوا رفعت .. !!! سيبوا العجل وإمسكوا  رفعت .. !!!) .

 انتهت حكايتنا من الأدب الشعبي المصري لكنها لم تنهي من الواقع السياسي العراقي فكم رفعت ورفعت يجولون ويصولون فوق رؤوسنا وبين بيوتنا وفي دوائرنا سرقوا أحلامنا ودمروا بلادنا وباعوا مستقبل ابنائنا . لنا في كل حزب رفعت وفي كل كتلة رفعت ولنا رفعت في الحكومة ورفعت في البرلمان وفي الرئاست اكثر من رفعت .

 المشكلة التي نعاني منها هي إن رفعتنا لا يلتزم بنداء ولا يخاف من رادع ولا يستمع لناصح ولا يقتنع برأي ولا يفهم الكلام . يبدوا ان العجل افهم منه واعقل واكثر وعيا لأن رفعت لدينا لا يؤذي نفسه بل يؤذي امة كاملة ويدمر بلادا كاملة ويظلم شعبا كاملا ويحرق الأخضر بسعر اليابس وليس هناك من يمسك رفعت والكل مشغول بالعجل الحائر المسكين ونصيحتنا للجميع ومن اجل تقليص الخسائر الى اقصى ما يمكن ونتلافى ما هو أشد واتعس واخطر في القادم  من الأيام نقول ( سيبوا العجل وأمسكوا رفعت .) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك