المقالات

إصبع على الجرح ..سيبوا العجل وإمسكوا رفعت..

2056 2021-07-17

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

من حكايات الأدب المصري الشعبي يقال إنه في زمان ليس بالبعيد في أرياف الصعيد كان هناك رجل جالس في بيتهم يتناول العشاء هو وأولاده وفجأة دخل عليهم ( عجل ) يبدوا انه  كان هاربا من زريبة العجول وبدأ يضرب برجليه صحون الطعام ويدور وسط الأولاد واحدث شيئا من الفوضى والأرباك .

صاح الأب بأعلى صوته بإبنه الكبير بأعلى صوته ( قوم يا رفعت بسرعة امسك العجل خلصنا منه واربطه أحسن ينطحنا كلنا !!) .

 قام رفعت الذي كان أحول العين وهو مستعجل مرتبك فخبط لمبة الإضاءة برأسه فكسرها وحول البيت الى صومعة ضلماء فسقط بحضن أبيه على بطن أبيه ويده الشمال على وجهه فصاح به الأب فنهض بسرعة من دون ان يرى شيئا فوضع قدمه وسط صينية الطعام فتناثرت صحون الطعام وانقلبت على الأرض فقفز كي لا يدوس على الطعام فجائت رجله اليمين في حجر اخيه وضرب في اليسرى  كتف أمه العجوز فصرخت من الألم ثم انقلب رفعت فسقط على اخوه الصغير فكسر له ذراعه  . فصرخ الأب لباقى أولاده وقال : (  سيبوا العجل وإمسكوا رفعت .. !!! سيبوا العجل وإمسكوا  رفعت .. !!!) .

 انتهت حكايتنا من الأدب الشعبي المصري لكنها لم تنهي من الواقع السياسي العراقي فكم رفعت ورفعت يجولون ويصولون فوق رؤوسنا وبين بيوتنا وفي دوائرنا سرقوا أحلامنا ودمروا بلادنا وباعوا مستقبل ابنائنا . لنا في كل حزب رفعت وفي كل كتلة رفعت ولنا رفعت في الحكومة ورفعت في البرلمان وفي الرئاست اكثر من رفعت .

 المشكلة التي نعاني منها هي إن رفعتنا لا يلتزم بنداء ولا يخاف من رادع ولا يستمع لناصح ولا يقتنع برأي ولا يفهم الكلام . يبدوا ان العجل افهم منه واعقل واكثر وعيا لأن رفعت لدينا لا يؤذي نفسه بل يؤذي امة كاملة ويدمر بلادا كاملة ويظلم شعبا كاملا ويحرق الأخضر بسعر اليابس وليس هناك من يمسك رفعت والكل مشغول بالعجل الحائر المسكين ونصيحتنا للجميع ومن اجل تقليص الخسائر الى اقصى ما يمكن ونتلافى ما هو أشد واتعس واخطر في القادم  من الأيام نقول ( سيبوا العجل وأمسكوا رفعت .) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك