المقالات

نقطة نظام ..!

1457 2021-07-18

 

قاسم الغراوي ||

 

الوطنية تحسب للرجال الذين يكون الوطن هويتهم وأنتمائهم ومشروعهم لبناء الأنسان العراقي والأرتقاء بمصالح البلد العليا والحفاظ عليها والدفاع عن الارض والعرض من خلال مواقفهم وجديتهم وصدقهم في تغليب مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية.

السياسيون في العراق صنفان : البعض  موالي للدول الخارجيه ويحمل جنسيتها

وصنف بجلباب طائفي لايغادره يعمل على تبني أفكارا ليست في صالح المجتمع على حساب الطوائف الاخرى ومابينهما فاسد وسارق وتلك هي الكارثه.

والشعب صنفان: صنف وطني الهوى لايحيد مهما اشتدت الأزمات ومهما كانت الظروف والتناقضات ، وصنف متاثر ومتقلب المزاج تبعا لهواه والظروف المحيطة به ومابينهما متلون كالحرباء مرة يعلن ولاءه للوطن ويرفع الشعارات ويكتب في حب الوطن وحينما يحصل على مبتغاه يجمع كل ذلك في جيبه الخلفي ويقرأ على الوطن السلام .

ومابينهما صنف اخر لايشعر بالانتماء لوطنه بل ويذهب لأبعد من هذا فيستهين بكل القيم الوطنية والمقدسات ويصل به الحال ان يتحدث بمالايليق بوطنه وشعبه حينما يكون في الخارج والداخل.

بعض الاسباب لهؤلاء قد تكون مقنعة لاعتبارات الظروف الغير مستقرة لهذا البلد والوضع الامني وسوء الخدمات والفساد والبطالة وغياب العدالة في بعض وجوهها ومن المؤكد ان السلطة يجب أن تهيأ كل مستلزمات الحياة الحرة الكريمة لابناء البلد ومن مسؤوليتها ان يعيش الإنسان بكرامة وان تهيأ له سبل العيش وفرص العمل وبغياب هذه المسؤولية ومستلزمات حياة الإنسان واستقراره ستهتز في نفسه القيم الوطنية وشعوره بالانتماء لهذا الوطن رغم ان الوطن لاذنب له في ذلك انما الذنب فيمن يحكم هذا الوطن.

والسؤال يطرح نفسه؛ لماذا نلوم المواطن الذي يفتقد ادنى مستويات العيش الكريم (الخبز، السكن، الوظيفة) حينما لايشعر بالانتماء الوطني؟

نعم ذلك من حقه المشروع وهو مااقرته القيم السماوية ولوائح حقوق الإنسان ودساتير الدول وحتى قوانين الأمم المتحده باعتباره حق من حقوق الانسانية،

وإذا كان ذلك من حقنا فليس من حقنا ان نسعى لتدمير كل ماهو جميل ومفيد في هذا الوطن لانه ملك الجميع ولايحق لاحد مهما كانت الظروف ان يلقى باللوم على بلده ويسعى في خرابه من خلال تشويه صورته ومعالمه ورسم صورة سيئة لشعبه، وتدمير ممتلكاته وسرقة اثاره وحرق مؤسساته وليس من حقه التجاوز على القيم الإنسانية والاعتداء على المواطنين من جنسه لاتفه الاسباب وتهديد السلم المجتمعي وحتى اللامبالاة وغياب النظافة وعدم المحافظة على الأماكن العامة بحجج كثيرة  واهية غير مقنعة

وللاسف هناك شواهد واحداث كثيرة اثبتت ضعف الانتماء الوطني وسوء الفهم والخلط بين مفهوم الحكومة والوطن وكأن الوطن هو المسؤول عن الحكومة وليس العكس.

و لأننا نفتقد حقوقنا المشروعة في هذا الوطن علينا ان نرفع اصواتنا عاليا لأننا أصحاب حق وماضاع حق وراءه مطالب وفي نفس الوقت نفتخر بعراقيتنا ووطننا وبتاريخنا فالاوطان باقية والحكومات زائلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك