د . عائد الهلالي ||
لا يكاد يمر يوم الا وتطلعنا وسائل الإعلام ومنها وسائل التواصل الاجتماعي بالحوادث الجديدة والعديدة ومنها مسلسل الحرائق بمختلف انواعها فمن الحرائق الاقتصادية وارتفاع يعر صرف الدولار وتفجير ابراج الطاقة الكهربائية مرورا بالدكات بالعشائرية وليس انتهاءا بالحرائق والتي طالت المستشفيات والعديد من المنشأت الحكومية والمدينية فمن يقف خلفها من يدعم ويمول كل هذه الحوادث وما علاقة تصريح السفير البريطاني بما يجري من حالة الفوضى والأرباك فبعد ان تناقصت حدة الهجمات الداعشية على المفارز والنقاط والسيطرات الحكومية والتي وضعت الحكومة في حرج شديد حتى بادرت قواتنا الامنية يساندها الحشد الشعبي الى مسك زمام الامور من خلال العمليات الاستباقية التي قامت بها في المناطق التي تشهد نشاط للعصابات الداعشية نجد ان الامور قد اخذت منحى اخرى وان الفواعل الدولية والاقليمية بدأت بتغيير تكتيكاتها من خلال تحديث قواعد الاشتباك حصرا في العراق فنجد ان عملية خلط الاوراق والملفات والفوضى والدفع باتجاه الاحتراب الاهلي يراد منه شيء لم يفصح عنه بعد فالاحداث المتسارعة تنبيء بشيء في الافق لا اريد ان استبق الاحداث واحاول ان احصر كلامي في مجال مايجري الان .
١- عندما صرح السفير البريطاني في العراق متنبيء بما سوف يجري لماذا تم اعلانه من خلال الوسائل الاعلامية وليس القنوات الرسمية لما لم يكن الموضوع محصور بينه وبين الجهات الرسمية العراقية الخارجية مجلس الوزراء القوات الامنية أو ليس بريطانية شريكة في التحالف الدولي المتواجد في العراق لدحر داعش كما يقولون لماذا تعاملت مع الموضوع اعلاميا وليس دبلوماسيا ماذا اراد بهذا مثلا سوى ارسال رسالة الى من يهمهم الامر لتحريك ادواتهم وإثارة الشارع العراقي من جديد.
٢- لماذا لايريد الشارع العراقي المنفلت الان ان يصدق ان المحرك الاساسي لما يدور الان هو بفعل فاعل داخلي يريد الاستحواذ على كل شيء ولاعب إقليمي ودولي يرى ان ايقاف كل جهد في العراق يهدف الى استتباب الامن والطمأنينة والسلام وايقاف عملية التنمية في العراق لانه مصدر خطر على الاخرين .ان عودة العراق كلاعب إقليمي مؤثر لا تندرج في فهم الاخر ولو الى حين.
٣- ان الحرائق التي يكتوي بها العراق الان مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء هي الخطة ب من خطط تدمير العراق.(plan .B).
٤- الحرائق ممكن ان تكون طبيعية بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالية وهذا ما نلاحظه في كثير من بلدان العالم حتى المتحضرة منها ويمكن ان تكون ناتجة عن تماس كهربائي او سوء خزن الوقود او اهمال او نتيجة استخدام مواد بناء والتي تساعد بشكل كبير جدا على اتساع رقعة الحريق ان حصل وتكون عامل مساعد لذلك وهذا ممكن ان يساهم به المواطن من حيث لايشعر .
٤- غياب الوعي الوطني والجماهيري وغياب الجهد الاستخباري والامني حيث ان المواطن يلقي بالتبعية والوم على الدولة بشكل كامل ويجرد نفسه من كل مسؤولية فلا يهتم ولايراعي التعليمات والارشادات ولايراعي الحيطة والحذر ونحن نعلم بأننا مستهدفين.
وهنا تتضح الصوره من ان الاحداث التي لا تريد بالعراق خيرا مصدرها .
أ- محرك إقليمي ودولي .
ب- اداوات داخلية.
ج- همج رعاة ينساقون مع مجريات الاحداث.
د- اعلام عميل واعلام مغفل.
ه- صمت مطبق من قبل القوى الوطنية بسبب سياسة الخوف والرعب التي تمارس ضدهم.
و- شيطنة وعزل محور المقاومة ومحاولة ابعاده قدر المستطاع عن اداء دوره الوطني .
يرافق هذا .
١- صمت حكومي مطبق وتعطيل لاي مشروع قرار او قانون ممكن ان يتسبب في معاقبة الجناة وملاحقتهم.
٢- محاولة ابعاد الجهات الامنية ذات المهنية العاليه عن اداء دورهم من قبل الفواعل الداخلية والخارجية بحج واهية .
٣- عدم جدية الحكومة في وقف حالة الانفلات والاستهتار التي تستبيح محافظات و مدن الوسط و الجنوب .
٤- عدم وجود رؤية واضحة او مشروع وطني ممكن ان يؤسس الى مشروع قادر على ايقاف هذا النزف في الدماء والجهود والوقت والمقدرات .
ان صمت الحكومة غير المبرر يثير جملة من الاستفهامات جراء ما يجري وعجز القوى السياسية في لعب دور اكبر في ايقاف حالة التردي والتي تعصف بالبلاد انكم مسؤولين امام الله وشعبكم وقواعدكم لاننا نمر بمرحلة في غاية الحرج وعليكم اخراج الوطن منها.
https://telegram.me/buratha