المقالات

انا اشكر والعن !!!

1029 2021-07-19

 

زيد الحسن ||

 

تعود فكرة المناظرات إلى عام 1858 حينما عُقدت سلسلة من سبع مناظرات بين المرشحين لمجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية إلينوي أبراهام لنكولن وستيفن دوغلاس في ذلك العام، وتمت المناقشات بدون مشرف أو لجنة.

في العراق استمدت التجربة الديمقراطية اسسها من ادمغة لانعرفها و بأفكار جهنمية لم ينزل الله بها من سلطان ، سنت قوانين و شرعت تشريعات و اعدت مفوضيات تشرف على العمل الانتخابي ، لكن الى اليوم نحن نجهل مايدور خلف كواليس تلك الرؤى لهؤلاء القوم ، باستطاعة الحزب القوي ذو العضلات المفتولة قلب الصنادق او حرقها واستبدالها بصناديق اخرى تروق الى مزاجه الشره في حب الجاه والسلطان .

المعركة الانتخابية بدأت وبدأ معها تغيير الصور المزروعة بالشوارع لشهداء وضحايا ارهاب ، حتى لوحات الاطباء والمحال التجارية رفعت ايضاً وبدأ الغزو الجديد ، الغزو ( البوستري ) يحتل كل ركن وكل شارع ، نرى وجوه كالحة رفعت لها اجمل البوسترات والمصيبة ان النتانة تفوح منها ، والشارع برمته قانط منها ويشير لها باصبع الندم الذي لوثه بحبر انتخابهم ، ونعلم كما يعلم الجميع ان اموالاً طائلة ستزهق روحها على صور واعلانات تافهة لاحياة فيها ، وياليتها بنت مستوصف او مدرسة بديلا عن هذا الخزي الذي جلبوه لانفسهم .

رغم انني اشجع واؤيد بل اشد على ايدي الشباب الغيور ليمسك زمام الامور ويسحب البساط من تحت اقدام صعاليك الساسة ، الا انني حذر من خذلانهم من قبل الشارع ، والسبب ان الناس قد تعبت وارهقت من بطولات بعض الساسة ، وان اقناع الناس بانتخاب شخصيات مستقلة اصبح يجابه بعدم قناعة بالتغيير .

السير الذاتية للسياسين القدامى مرفوضة رفضاً تاماً لان عملهم السابق هو سير وسلوك وهو خائب الرجاء  ، ولا نعتقد ان هناك تنافس بين فئتين لنعول على الفئة الفائزة ونضغط عليها لتلبي احتياجات المواطن ، بل هناك تكتلات بين متناقضين ستحصل ، وهذا الامر نخافه ونتوقع حصوله وسببه هو بعض التشريعات تحتاج لعصبة قادرة على صفع الكتل الباقية ، والله نحن في مأزق كبير وبحاجة الى معجزة ربانية او صحوة ضمير ، لقد وصلنا لنهاية المطاف ونخشى خسران مابقي من عرق الجباه على جبين الغيارى من الشرفاء في ساحات السياسة .

الحمد لله والشكر الكبير للعملية السياسية التي جعلت شارعنا يرقع باسفلت منتهي الصلاحية ، لهذا انا اشكر ، والعن بنفس الوقت الساعة ( السودة ) التي جلبت لنا بعض الدواهي ليذيقونا مر العذاب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك