عباس الزيدي ||
عندما أقراء زيارة وارث المشهورة للامام الحسين عليه السلام
يتبادر إلى ذهني سؤال كبير ....
هذه العذابات والتضحيات والدماء والعطاء لمن قدمها الإمام الحسين عليه السلام ......
ومن هو وأرثها .......؟؟؟
من المؤكد الذي يرث ذلك العطاء هو من سار على نهج الإمام الحسين عليه السلام
بمعنى يتحمل مسؤولية ما يترتب من أهداف كان يروم تحقيقها الإمام مقابل تلك التضحيات وهي أمانة كبيرة
ولا ينحصر ذلك في دماء الإمام وروحه واضلاعه وآل بيته واخوته وابنائه وعمومته وأنصاره
بل يتعدى ذلك إلى العطش وسبي النساء وعطش الأطفال وحرق الخيام والسياط التي تلقاها الصبية والفتيات وهيام ماتبقى من العيال في الصحراء في عرصات كربلاء
ويندرج تحت ذلك أيضا....
كل التضحيات التي تلت تلك الفاجعة وقدمها العشاق والمحبين
وانظر إلى من قدمها عبر العصور والأزمنة كيف تعامل مع ذلك الارث
حتى نمى أكبر واثمر
لو لم يكن هناك ورثة حقيقون ومخلصون لذلك العطاء الذي قدمه وارث آدم والانبياء عليه وعليهم السلام
لما أثمرت بالتقادم تلك الواقعة المعطاء
لابد لنا من الشعور بحرارة الشوط الذي نزل على الأجساد النحيلة من أطفال وصبايا الإمام الحسين
وذلك بالقدر الأدنى.... حتى نتعامل مع ذلك الارث بمسؤولية تامة
ليس جزافا أطلقت تلك المقولة .
كل أرض كربلاء
وكل يوم عاشوراء
هذه المصيبة تتجدد حتى يقضي الله امرا كان مفعولا
هي ... هي والله ذات المعسكرات
معسكر الحسين عليه السلام
ومعسكر يزيد عليه لعائن الله
ودونكم المبررات والمعاذيير التي يطرحها البعض
وما يخادعون الا انفسهم
وهم الاخسرين اعمالا
حيث يقول عليه السلام لمن عاصره وللاجيال الاي اعقبته حتى عصرنا الراهن وما بعده
ومن لحق منكم بي ..استشهد
ومن تخلف لم يبلغ الفتح
والسلام على من اتبع الحسين
https://telegram.me/buratha