عباس الزيدي ||
لم نتفاجاء في التجسس الإسرائيلي بعدما أصبح إقليم كردستان مسرحا مفتوحا لنشاط الموساد من قبل فترة الاحتلال الأمريكي للعراق وما بعده حيث دخول عناصر الموساد مع قوات الاحتلال وأشرفت عناصر الموساد على الكثير من عمليات الاختطاف والقتل للعلماء والاساتذة والأطباء والكفاءات العراقية وهجرة بعضها وزرع الفتن ونهب وسرقة الاموال والوثائق واللقى والآثار الثمينة والأرشيف الخاص وغيرها من الجرائم
لكن المفاجئة تكمن في .....
1_ التعاون الوثيق مابين جهاز الموساد واجهزة عربية مثل السعودية والامارات كشف عنها وربما هناك أجهزة أخرى لم يتم الكشف عنها مثل المصرية والاردنية والتركية
2_ توزيع الأدوار والمهام للملفات المهمة الخاصة في العراق أو بعض الدول الأخرى عبر العراق
3_ ماحصل ويحصل بعلم قوات الاحتلال وهي المنتفعة الأولى من ذلك النشاط التجسسي حيث تاتيها الخلاصة الاستخبارية والتجسسية جاهزة
4_ لا يقتصر الجهد التجسسي على العراق بل على عموم دول المنطقة وأخرى كبرى وان الاضرار بمصالح تلك الدول عن طريق الغراق سوف يأتي بردات فعل كارثية على الغراق وهذا مالم يلتفت إليه الكثير من العملاء أو حتى الاخوة ممن يحملون الوطنية
5_ الأخطر في الكيفية التي جعلت من العراق سوق للجواسيس تحت الطلب سيما مع وجود إرجاس البعث القذروكثير من العملاء أو الجهلة فاقدي الوعي الذين وقعوا تحت مصائد تلك الأجهزة المعروفة بالعمليات القذرة وطرق التوريط
6_ حتى هذه اللحظة لم يكشف عن حجم الجرائم ومستوى الضرر الذي حققته تلك الأجهزة خلال نشاطها في العراق مع يقيننا أن كل ماحصل من جرائم قتل وفساد وارهاب وفتن وتعثر في الخدمات ومظاهرات صاحبها جرائم قتل وحرائق...الخ
كل ذلك حصل بسبب الثالوث القذر (الأمريكي الإسرائيلي العربي)
أن العبث الصهيوامريكي العربي لن ولم يتوقف وسوف يستمر وهذا رهين بالإرادة العراقية الحرة التي أساسها الشعب قبل الساسة الذين هم مابين ساه ولاه وآخر عميل يعلن بولائه لإسرائيل أو ال سعود أو ال زايد أو لامريكا المحتلة مع القلة القليلة الخيرة التي لاحول لها ولا قوة أو التي ركنت إلى السكوت بعد عملية التشرذم والانشقاق التي تعرضت لها بسبب ذلك التجسس
وهنا اقصد المكون الأغلب العراقي المعروف
ماحصل من مشروع الشام واتفاقية العراق مع مصر والأردن وإلغاء اتفاقية الصين وطريق الحرير ...ماهو الا جزء من مشروع ظلامي كبير يريد السوء بالعراق واهله
السؤال المهم والضروري .....
اين دور الخارجية العراقية وجهاز مكافحة التجسس.....؟؟؟
وهناك تساؤلات كثيرة ...منها .....
1_ من بديهيات متطلبات الأمن القومي في كل دولة أن يكون هناك خط ارتباط مابين وزارة الخارجية وجهاز المخابرات
بالتنسيق يكون العمل على رصد وقطع طريق التجسس والتآمر وتجفيف منابع الارهاب وتحجيم بل تحطيم شبكات التجسس وايضا متابعة المطلوبين سواء في الداخل أو الخارج بالتنسيق مع الانتربول أو بعدمه
3_ هذه الفضيحة في الدول التي تعتد بنفسها تتيح لها العمل المقابل في الدول المعتدية وبنفس الأسلوب ولو بعد حين
4_ غياب دور وزارة الخارجية العراقية في توجيه الاتهام المباشر للدول المتورطة ومقاضاتها في محاكم العدل الدولي والمطالبة والتعويضات
5_ هل شكلت وزارة الخارجية بالتعاون مع جهاز المخابرات العراقي
لجان مختصة لمعرفة حجم الاضرار والجرائم _ جراء عمليات التجسس تلك .؟
6_ السفارات والقنصليات العراقية وجهاز المخابرات هل اعادت فحص كوادرها وتقييم حجم الاختراق
7_ محطات العمل الخارجية الخاصة بالمخابرات هل اعادت النظر في الشفرة المستخدمة بينها وبين وزارة الخارجية وبين حكومة بغداد
وهناك الكثير من الأسئلة والاستفهامات ......
ان مرور هذا الموضوع الخطير جدا جدا على الحكومة العراقية والاجهزة المختصة وذات العلاقة مرور الكرام دون موقف حازم لايفسر الا .... بتفسير واحد
وهو التعاون الوثيق مع شبكات التجسس تلك والتورط معها وبالتالي يتحمل المعنيين اولئك جزء كبير من مسؤولية ماحصل من جرائم في العراق منذ اللحظة الأولى للاحتلال الأمريكي للعراق
والا اين الموقف الرسمي الحكومي ؟!
ملاحظة..من العار والشنار مع وجود أجهزة ووزارة مختصة أن يكشف أكبر مشروع تجسسي عبر جريدة (الواشنطن بوست) ولم تكشفها الدولة المتضررة
...انتظرونا في مقال قادم
لماذا كشفت الواشنطن بوست مشروع التجسس ؟!
https://telegram.me/buratha