🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
العمامة الحق هي المتنورة بالعلم و قواعد الفقة الإسلامي الأصيل بعلومها و سلوكها المشبعة بروح قيم الشريعة الإسلامية الغراء .
هي من يحق ان تسمى عمامة طالب للعلوم الدينية حصرا .
هذه العمامة صادرة من اصول مجتمعنا ورحيق عقله و ضمير قلبه ، ولن نسمح لأحد بأن يمسها .
وفي ضوء كثرة اعداء الاسلام الحقيقي ، و كثرة محاولات التسقيط من خلال زج عناصر استخباراتية و عميلة تقوم بأرتداء الزي الديني العمائم من دون علم و تقوى ، كان من حق الحوزة الشريفة و المجتمع أن تميزوا بين العمائم، كما تميزون بين الحق و الباطل
ان تميز بين طالب علم لبس العمامة ليستقي العلم و المعرفة تحت ظلها الوارف و بين لص و نصاب دولي لبس العمامة و هو ليس من أهلها ، انما ليمارس مستغلاً صورتها الإعتبارية لدى اغلب شعوب و الشعب العراقي بالخصوص ، النصب و الاحتيال هذا واجبا ضروريا و حتميا .
فنلاحظ في محاولات بائسة غير مميزة بين صحة الأشياء و بطلانها ، يظهر لنا في الاعلام بين الحين و الاخر بعض المشاهد التي تظهر طالب العلم المعمم بمظر غير لائق الغرض من ذلك التسقيط و التشهير ، مع الملاحظة ان العمامة ليس هي الحكم الفصل بأن ذلك لطالب العلوم الدينية ام انه ليس كذلك ، فهناك من هم بمراتب علمية عالية لم يرتدوا هذا الزي .
محل الشاهد :
أنا مطمئن ان في بلدي من يكشف تلك المحاولات الاستخباراتية البائسة و هناك تمييز واضح بين العمامة الحق و العمامة المزيفة الباطلة .
ان من يقوم بالتسقيط بمنتهى البساطة و الوضوح نستطيع ان نعرف أنها أوامر صادرة من اجهزة مخابراتية عبرت الحدود لتنفذها ثلة مأجورة .
نعم نحن نعرف ان هناك من يقود حملة تسقيط على العمامة و لكنها ولدت ميتة ، لان العمامة لا تسقط و لا تموت و لا تتقادم مع الزمن ، لان تلك العمامة هي من قاتلت المحتل في ثورة العشرين ، العمامة الحق المعطرة بالمسك و ماء الورد التي التفت عمامتها حول عنق داعش و خنقته ، ذاك داعش ذو العمامة العفنة .
فيجب على جميع معرفة حقيقة حتمية واولهم طلبة العلوم الدينية ، ان دور رجل الدّين و مسؤوليّته دقيقة و حسّاسة في معايشته لتقوى العلم ، بأن يعطي الحياة من خبرته الثقافيّة و الدّينيّة و الرّوحّية ما يصلحها ، و أن يكون المؤتمن على هذا الدّور ، و يؤدّيه بالشّكل الّذي يخفّف العناء و المعاناة عن النّاس ، فطالب العلوم الدينية والعالم الدّين يمارس وظيفة الإصلاح عبر خبرته العمليّة في الحياة ، بمعنى ألا يكون منعزلاً عن واقع عصره ومشاكله ، و ألا يكون في عالمٍ ينسجه لنفسه و يسجن ذاته فيه ، بل أن يكون المناضل الأوّل و المجاهد الأوّل بفكره و قلمه و لسانه بين النّاس ، و لأجل النّاس ، يترك بينهم الأثر الطيّب عندما يأخذ بيدهم في الملمّات .
ومن هنا و انطلاقا من هذه المسؤولية كان العالم الدّين وطالب العلوم الدينية إنسان يملك ثقافة دينية منفتحة على كلّ ما له علاقة بحركة الدّين في الإنسان وفي الحياة ، من خلال الخطوط التفصيليّة في القانون و الأخلاق و القيم وما إلى ذلك .
لذلك ، كان العالم الدّيني وطالب العلوم الدينية، ملمّاً بكلّ ما يتّصل بحركة الدّين في وجدان الإنسان وفي واقع الحياة.
من هذا نفهم دور العمامة الحق للطالب العلوم الدينية وعلماء الحوزة الفضلاء من أهميّة في لعب الدّور الثقافيّ و المعرفيّ المنتج الّذي يرفع من مستوى وعي النّاس ، و يخرجهم من دائرة الجهل و العصبيّة الهمجية إلى دائرة الاستضاءة بنور العلم ، و دائرة التعلّم الذي يضيّق الكثير من مساحات الخلافات و الفوضى و المشاكل ، لتتّسع دوائر المحبّة و التّسامح و العطاء.
العمامة الحق وطلاب العلوم الدينية وعلمائها الفضلاء هم يوظّفوا خبراتهم في سبيل إرساء معادلة الصّعود الحضاريّ بالواقع على مستوى الفكر و الشّعور و الوعي ، كي لا يبقى هذا الواقع منكمشاً على ذاته ، مستغرقاً في سقوطه و عزلته .
اذن علينا جميعا المحافظة على سمعت الحوزة الشريفة من خلال كشف المؤامرات التي تحط بهم ، و من خلال كشف عمائم التجارة لا العلم و التقوى .
نوصي الجميع بعدم الاخذ مما ينشر من الاعلام المزيف الممول من اعداء الدين الحقيقي و المحتل الداعي الى تسقيط الحوزة الشريفة و الطلبة العلوم الدينية و العلماء
نسأل الله حفظ السلام وا هله
نسأل الله حفظ العراق و شعبه
https://telegram.me/buratha