حافظ آل بشارة ||
ايها المرشحون والمرشحات ، تعلمون ان المعركة الصامتة مستمرة في المناطق الشيعية وقودها الناس والنظام ويجب ان تستمر حتى يبلغ المسخ الشامل منتهاه فلم تعد تلك الأمة قادرة على انجاب المقاومين ، حاليا كل من يذكر ذلك على الملأ رافضا او محذرا او جازعا يقال له انك طائفي وتشكل خطرا على العباد والبلاد ، بينما اصبح القاصي والداني يدرك هذه الحقيقة وهو يرى الحرائق والتفجيرات ونزاعات العشائر والتظاهرات التخريبية والتمرد ومكافحة الدوام واغلاق الطرق واهانة المقدسات وتوقف الخدمات وشحة الماء وانقطاع الكهرباء والخراب الشامل والعصابات المسلحة التي هي فوق السلطة كلها في المحافظات الشيعية ، لأن هذه المناطق هي البيئة الاجتماعية الحاضنة للمقاومة ، لأن المقاومة في نشوءها وتطورها تحتاج الى الفكر والعقيدة والاطار الاخلاقي وتحتاج الى الأسرة الصالحة والمدرسة الناجحة والمجتمع المحلي المتماسك ، ولذلك فان القضاء على المقاومة يجب ان يبدأ بالقضاء على بيئتها ، فالبرامج المعادية تركز الآن على تدمير بيئة المقاومة :
1- تحطيم الاسرة بالفقر والبطالة والتغيير الممنهج لثقافة الأم وتهميش دور الاب وتثقيف الجيل الجديد بالنت ولواحقه بثقافة التميع التخنث والالحاد.
2- انهاء دور المدرسة التربوي والتعليمي بتحطيم مؤسسة التعليم باسقاط المناهج واضعاف دور المعلم وشخصيته واهمال بنايات المدارس ومستلزماتها الخدمية.
3- تفجير النزاعات بين العشائر لاتفه الاسباب وجعل البيئة الاجتماعية قلقة ومشحونة بالعداوات بين القرى والعداوات بين العشائر.
4- التدمير الاقتصادي باضعاف القطاع الخاص الخدمي والانتاجي واجبار الناس على المطالبة بالوظائف الحكومية لربط معيشة المجتمع بالسلطة ، ومنعه من تحقيق الاستقلال الاقتصادي.
5- زيادة معدلات البطالة والفقر وجعل الناس منشغلين بتدبير لقمة العيش ، وعدم التفكير بمصير بلدهم .
6- اضعاف المرجعية وتحجيم دورها التربوي والعقائدي والسياسي ، واختلاق مرجعيات مزيفة ممولة ومخدومة اعلاميا من قبل الدوائر المعادية في الخارج .
7- اضعاف سلطة الدولة ، وترك المسؤول الاداري والمسؤول الامني والمسؤول السياسي في المنطقة عاجزين امام العصابات المسلحة وقيادات الظل التي تتولى الافساد والنهب والخطف والقتل ، وتدمير السلم المجتمعي .
8- ترسيخ العداوات والكراهية بين ابناء المنطقة الواحدة عندما يجري استخدام الحثالة والسقطة من ابناء المجتمع لتنفيذ برنامج العدو مقابل الاموال والمناصب ، فلا ترى الامريكي ولا الاسرائيلي ولا الاماراتي ينفذون اجندة التدمير بل ترى العراقي الشيعي ابن عشيرتك وابن طائفتك الذي يعمل ضدا نوعيا لك واداة بيد الاحتلال والعصابات عن علم او جهل ، كما كان الرفيق الحزبي في منطقته ايام صدام.
هذه البيئة الشيعية المأزومة بالرعب والفوضى والفقر والتمزق الاجتماعي والافساد المنهجي ، لا تصلح ابدا لنشوء جيل مقاوم ، الجيل الذي ينشأ وفقا لهذا المخطط الشامل جيل دجاجي لا يفهم شيئا ، ولا تهزه الف فتوى جهادية ، لأنه لا يعرف المرجعية ولا يؤمن بها ولا يطيعها ، يحدث ذلك واكثر منه عندما يتقبل المجتمع هذا الواقع ويستسلم ويدوخ ، وهو المطلوب
https://telegram.me/buratha