المقالات

ترميشه !!

1530 2021-07-24

 

🖋  قاسم سلمان العبودي

 

بعد أن تجشم  السيد وزير الخارجية فؤاد حسين والوفد المرافق له ،  عناء السفر ، ووعثائه الى بلدهم ( الثاني الحبيب ) الولايات المتحدة ، خرج علينا سيادة الوزير ببيان ، أضحك جُل المتابعين للشأن السياسي العراقي .

فقد صرح الوزير ( الفلته ) بأن مخرجات الحوار تركزت على أن الجيش العراقي ، لازال بحاجة الى الخبرات والتدريب الإمريكي ! وأن عصابات داعش الإرهابية لازالت تشكل تهديد للدولة العراقية  و للعملية السياسية برمتها .  يبدوا أن سيادة الوزير ذهب الى واشنطن ممثلاً لحكومة الإقليم وليس ممثلاً لوزارة الخارجية العراقية . وألا من غير المعقول ، ولا من المنطق ،  إن يصرح قبيل سفرهِ الميمون ، بأنه ذاهب لمناقشة جدولة الإنسحاب الأمريكي ، ويخرج لنا بعد لقائه الوفد الأمريكي المفاوض  ببيانه ( المخزي )  حول حاجة القوات العراقية الى التدريب  !

حضرة الوزير فؤاد ، لدينا قرار برلماني أُقر تحت قبة البرلمان ، يقضي بخروج جميع القوات الإجنبية ، فضلاً عن الإمريكية . فأنت ذهبت الى واشنطن ، من أجل  تفعيل هذا الملف الخطير والشائك ، والذي لم تُصوت له كتلتكم البرلمانية تحت قبة البرلمان يوم صَوّتَ عليه ممثلي الشعب . نَحنُ نعلمَ ِعلم اليقين أنكم في سركم وعلانيتكم تؤيدون بقاء المحتل ، مادامت كراسي حكمكم وثيره . ونعلم أنكم تقولون ما لا تفعلون سيادة الوزير .

في الوقت الذي يعلن جو بايدن ، بأن قوات بلاده سترد على من يستهدف القواعد الإمريكية في العراق ، يستخف وزير خارجيتنا ( الموقر ) بعقول الشعب العراقي بقوله ، لا قواعد عسكرية في العراق ! وكأنه لازال معلقاً بين السماء والإرض في جبال كردستان ( أيام النضال السلبي ) وأنت تعرف جيداً ماذا أقصد بهذا الوصف يا سيادة الوزير الإنفصالي .

أقول لك وللتأريخ ( البائس ) الذي جعلنا نصل الى هكذا يوم يتحكم فيه الإنفصاليون بحضارة بلد يربو على العشرة آلاف سنة من عمرهِ ، أن حيلكم و خبث سريرتكم ما عادت تنطلي على هذا الشعب الذي تعرفونه جيداً . وقد قالها أبن المقاومة البار يوم أمس ، هذه قرارتكم تمثلكم أنتم ، ونحن غير ملزمين بها بأي حال من الإحوال . سلاح المقاومة سيقول ما عجزت عن قوله الى بايدن ، سيادة الوزير المحنك .

حضرة  الوزير كنا نتأمل أن تتذكر قادة النصر الذين أُستشدوا في شارع المطار في غاره أمريكية غادرة وإن تذكر بايدن بما فعل سلفه  ترامب من أستهتار واضح ( بالسيادة العراقية ) بأستهداف هؤلاء القادة الذين دافعوا عنك وعن أقليمك الكارتوني عندما زحفت جيوش الظلام صوب كردستان ولم يبالي لصيحات إستغاثتكم ، سوى الشهيد قاسم  سليماني الذي أقام جسر جوي بين طهران وأربيل لتجهيزكم بالسلاح !  أهكذا يُرد الجميل بحيث لاتجرؤ على ذكر ظلامتهِ وظلامة رفيق دربه الحاج المهندس أمام سيدكم بايدن ؟ 

خروج المحتل مطلب شعبي تقف خلفه مرجعية حكيمة ، فلا مناورات ( أنفصالية ) في القرار الذي سيخرج المحتل عاجلاً أو آجلا . لا يحق لك أنت ولا لأي وفد عراقي مناقشة بقاء القوات الإجنبية من عدمه ، كون الشعب عبر ممثليه ، قد صّوت على أخراج المحتل والناتو في وقت واحد . وعلى ذلك يجب إن تتركز اللقاءات القادمة على وقت إنسحاب تلك القوات ، وعدم الإلتفاف على القرار تحت أي مسمى آخر ، إلا بعد الرجوع للبرلمان العراقي صاحب القرار في ذلك الإمر .

الشعب العراقي سيعتبر قراركم الهزيل ( ترميشة )  لم تثبت هويةصاحبها ومن يكون . وسيكون القرار الفصل بيده ، لأنكم تعلمون من هم أبناء العراق الغيارى ، الذين لم يفرطو بشبر واحد من أرضه على إمتداد التأريخ المعاصر ، وإن كنت غير مصدقاً بأمكانك سؤال سيدكم السابق أوباما فهو مطلع على مجريات ما حصل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك