زيد الحسن ||
العديد من التجارب التي أجريت على البشر في الولايات المتحدة والتي تعتبر غير أخلاقية، وغالبا كانت تؤدى بطريقة غير مشروعة دون المعرفة، أو الموافقة من الأشخاص المعرضين للتجارب مثل هذه التجارب قد حدثت على مدار التاريخ الأمريكي، تشمل التجارب: تعرض الناس إلى الأسلحة الكيميائية والبيولوجية ، والتجارب الإشعاعية على البشر، وحقنهم بكيماويات سامة ومشعة، وتجارب جراحية، والإستجواب وتجارب التعذيب، وتجارب تتضمن مواد مسببة للهلوسة، ومجموعة أخرى واسعة العديد من هذه الاختبارات أجريت على الأطفال والمرضى والمعوقين ذهنيا .
اطلقت الولايات الامريكية مشروعها المسمى بالربيع العربي ، حطمت من خلاله الانظمة القمعية في عدة دول ، وهذه الدول كانت تعاني من ويلات حكامها الفجرة ، ما جعل الشعوب تفرح وتصفق بزوال الظلم ، لكنهم وضعوا لها السم في العسل ، وايضا دون علم الشعوب او اخذ رأيها ، وكانت المحصلة ، حطمت البنى التحتية لكل البلدان التي استنشقت ربيع اميركا ، صاحب هذا الربيع تعهدات بتصفية ( الحياة ) من الشعوب وقعها الساسة بفرح عارم .
انتجت ديمقراطيتنا ثلاث دورات انتخابية فاشلة بكل ماتحمله الكلمة من معنى ، فقامت إحتجاجات تشرين وكانت بيضاء بقيامها ، وبعدها افسدها البعض وجعلها تحمل العهر والمؤامرات ضد الشعب ، واصبحت ذات نصلين تحز رقبة الشعب من كل جانب ، وللاسف كانت لها تضحيات باكثر من سبعمائة ( روح ) لشاب فارقته بلا ثمن .
تشكلت بعد كل هذه الكوارث التي مرت بالعراق ، وكل الخيبات تجمعات سياسية اعلنت عن وجوه شابة جديدة وطنية ولهم برامج سياسية واضحة المعالم ، معلنين نيتهم القضاء على الفساد والفاسدين ، اخذين بالحسبان ان هذه المرحلة هي الخاتمة السياسية ان نجحت فاز الوطن وخسر الخونة ، وخابت مؤامرات اميركا وتجاربها ، حتى الشارع متحمس لهؤلاء الشباب الجدد والسبب انهم اعلنوها صراحة ان التخندق الطائفي والمحاصصة الحزبية و الرضوخ للاجنبي هو سبب دمار العراق ، هنا ظهرت الانسحابات من البعض من اجل تقويض الانتخابات ومن اجل تأجيلها الى ابعد وقت ممكن ، وهي بلا ادنى شك مؤامرة خبيثة لن تنطلي على الشرفاء من الساسة .
اليوم لن نسمح ان نكون حقلاً لتجارب اميركا ، ولن نسكت عن من يتآمر على العملية السياسية ويحاول كسر ذراع الاصلاح ، لقد قاربت نهاية المتآمرين ، ولا داعي للخجل اعلنوها بصراحة انكم خنتوا الامانة و الوطن .
https://telegram.me/buratha