المقالات

أهمية ودلالات عيد الغدير


 

محمود الهاشمي ||

 

يوم الغدير حمل في طياته سبب بقاء الأمة وشموخها وامتداد سلطانها وانتشار مُثُلها العليا حتى تصل الى جميع الدنيا، لتملئها قِسطاً وعدلاً، ولتتواصل مسيرة النور والهدى التي بدأها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والتي مهّد لها كل الأنبياء والرُسل.

يوم الغدير تجسيدٌ لكفاح هابيل الصفوة وإبراهيم الخليل وموسى الكليم وعيسى الكلمة ومحمد الرحمة صلوات الله عليهم، تجسيدٌ لكفاح العظماء والمصلحين الذين ساهموا في وضع أسس الفكر الإنساني ومقومات الحضارة الاجتماعية، تجسيدٌ لمسؤولية صيانة واستمرارية الدعوة الإسلامية الخالدة، وإتمامٌ لمسيرة من قادوا الإنسانية نحو أهدافها وآمالها.

يوم الغدير سيفٌ صارمٌ للقضاء على كل وسائل الهدم والانحراف والظلم والجور والفساد على مّر العصور والأزمان.

والاحتفال بهذا اليوم العظيم، تعظيمٌ لشعائر الله: "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"، وإحياءٌ لشعيرة دينية أحياها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه الصحابة والخلفاء الراشدين، ومن يرى غير ذلك فعليه مراجعة الرسول والصحابة، ‏ومن يرى أن إحيائه يشكل قدحاً في الصحابة رضي الله عنهم فهو القادح فيهم، لأنه ينكر عليهم مشاركتهم رسول الله في إحيائه وتعظيمه، وعلى رأسهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، وإحيائه لا ينتقص من أي صحابي، وليس موجهاً ضد أي صحابي، بل هو تكريمٌ لأحدهم بأمر العلي القدير.

عيد الغدير لم يأتي مع أنصار الله كما يدعي أعدائهم، بل اعتاد اليمنيون على إحيائه منذ المائة الأولى للهجرة، ويتم الاستعداد له من يوم عيد الأضحى، وهو عندهم من الأعياد المقدسة الى يوم الناس، ولا غرابة منهم حبهم لأهل البيت، فنحن في بلدٍ تكاد أحجاره تتشيع، وكان على الدوام في طليعة المنافحين عن بيضة الإسلام ومناصرة أئمة الحق عليهم السلام.

عيد الغدير خُطبٌ ومواعظ، وتذكيرٌ بالله وبعظمة الإسلام، وغرسٌ لمكارم الأخلاق ومحامد الأعمال، وتذكيرٌ بما اختص الله به أهل البيت عليهم السلام من فضل ومكانة، وما قدمه أهل هذا البيت من تضحيات في سبيل الدين وحماية رسالة السماء من التحريف، ناهيك عن تعلم الرماية والنصع، وكلها لا تخالف شرع الله في شيئ كما يدعى المدعون، بل هي من لب وجوهر الدين.

ونظراً لأهمية واقعة الغدير وما أثير حولها من لغط وجدل، سنحاول تقديم قراءة موجزة عنها من ثلاث حلقات متتالية، نتحدث في الأولى عن مضمونها ودلالاتها وأهميتها في إيصال الأمة الى بر الأمن، وفي الثانية عن رواة حديث الغدير وطرق تخريجاته، وفي الثالثة عن المغالطات التي آثارها علماء المجبرة والمجسمة والمرجئة حوله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد يحيى حسن المحبشي
2021-07-30
مع احترامي لمقام الكاتب هذا مقالي وهو منشور بموقع وكالة الأنباء اليمنية بصنعاء لذا وجب التنبيه ولكم كل الحب والتقدير اخوكم زيد المحبشي نائب مدير إدارة البحوث بمركز البحوث والمعلومات بصنعاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك