قاسم سلمان العبودي ||
حضرة الوزير فؤاد حسين، لقد ظهرت في منصة أعلامية تتهم فيها المقاومة العراقية بالأرهاب !
فهل من يدافع عن وطنه ضد الأحتلال، أرهابي ؟
وهل من يرفع السلاح بوجه الأمريكي، الذي من المفروض وأنت تتسلم شهرياً ملايين الدنانير كراتب شهري لقاء أستيزارك لهذه الوزارة الفاشله بكل مفاصلها، أن تقوم بعملك من أجل أخراج هذه القوات المحتلة التي قرر نواب الشعب أخراجها بحسب القرار البرلماني الذي تم الأتفاق عليه، وكان حزبك غائب تماما عن حضور تلك الواقعة الوطنية، بأنه أرهابي ؟
سيادة الوزير، بحسب وصفكم للمقاومين بأنهم أرهابيون، فعليه أن تسرحو قواتكم من البيشمركة والأسايش، لأنها قوات قد تم تشكيلها لمقاتلة قوات صدام التي كانت تجوب الجبال والوديان بحثاً عنكم وأنتم المقاومون لتلك القوات الصدامية، والآن أنتفت الحاجة للبيشمركة كمدافع عنكم، وألا بحسب تصريحك المثير للأشمئزار، فأنها قوات أرهابية أيضاً.
حضرة الوزير الذي فرض فرضاً على حكومة الكاظمي وأنت تدافع عن حكومة الكاظمي ضد من وصفتهم بالأرهابيين، هل وضعت نصب عينيك مصلحة العراق، أم مصلحة الولايات المتحدةالأمريكية التي فرضك ماثيو تولر على حكومة الكاظمي، والآن جاء دوركم برد الجميل للسفارة الأمريكية ؟
سيادة الوزير أنا لا أكرهك، وليس لي عداوة شخصية معك، بقدر كرهي لأداء وزارتك الفاشل والذي لم يجلب للعراق سوى الخيبة والخذلان من خلال أدائكم السيء، ومن خلال ترؤسكم لوزارة الخارجية التي تعنى بشؤون الدولة في الخارج، الخارج الذي لم يعد يحترم العراق ألا بقدر ما يعطيه من كومشنات دولية لتمرير الأجندات التي تديرها أعتى دوائر المخابرات في العالم !
أنا لا أريد التكلم عن السفراء، أو القناصل الكورد الذي أبتعثتهم لتمثيل العراق في الخارج، والذين يتقاضو شهرياً آلاف الدولارات لقاء ذلك التمثيل الدوبلوماسي الذي أنحرف للترويج لدولة قادمة أسمها كردستان وجميعكم تعملون لأجلها بأعتباركم أنفصاليون من الدرجة الأولى.
ذلك شأن لا يعنيني، ما يعنيني يا حضرة الوزير، هو وصفكم لمن دافع عنكم بالأرهاب !
ثق أيها الوزير، لو لا هؤلاء الذين تصفهم جزافاً أرهابيون وسلاحهم المقاوم، لكانت وزارتك التي تقع في منطقة العلاوي، الآن تسمى ديوان الجند الداعشي، ولكنت الآن أحد سياسي كردستان في دولة أجنبية، تشطب الأيام لعمر مضى منه أكثر مما بقى .
حضرة الوزير، لا أعلم أن كنت سمعت أم لا أن طائرات واشنطن قصفت أبنائنا في الحشد الشعبي على الحدود السورية هذا اليوم، الحشد الشعبي الذي يقوده رئيسك والقائد العام للقوات المسلحة، بأبشع عملية أرهاب دولي والمفروض نسمع من وزارتك بيان شجب أو أستنكار على أقل تقدير، لأننا نعلم ضعفك المهني عن أستقدام سفير الولايات المتحدة وتسليمه مذكرة أحتجاج، كون هذا الفعل يعطي هيبة لدولة العراق، وأنتم لا هيبة لكم، وفاقد الشيء لا يعطيه .
ثق أيها الوزير، أنني أشفق عليك وعلى من أستوزرك لهذا المفصل المهم في الدولة العراقية، كون هؤلاء المقاومين الشرفاء، الذين تصفهم بأنهم أرهابيون هم أرقكم الدائم، لأنهم وبكل بساطة يا حضرة الوزير، أمل العراق بتصحيح مساراته الخاطئة التي رسمت لكم من السفارة الأمريكية، التي تحاول نهاراً جهاراً لأستئصال الحشد الشعبي وشباب المقاومة الأعزاء الذين لم يحسب الأمريكي حساب تواجدهم العقائدي الهائل، والذي أبطل أكثر مخططاتهم للنيل من شعب العراق .
لذا أنصحك نصيحة للتأريخ، أن لا تكون أداة بيد السفارة الأمريكية، لأن التأريخ لن يغادر صغيرة أو كبيره، ألا ذكرها . المقاومة العراقية هي السبيل الوحيد لأنقاذ ما تبقى من حطام العراق، وليس كما تصفهم بالأرهاب .
أخيراً أيها الوزير، أقول لك وبضرس قاطع، من يتآمر على شركائه في الوطن هو العنوان البارز للأرهاب، وليس من يدافع عن متبنياته الوطنية ويريد أن يخرج المحتل الأجنبي من أرضه .
https://telegram.me/buratha