قاسم الغراوي ||
مع حرارة الصيف اللاهب ترتفع درجة حرارة.. الحراك السياسي والانتخابي مبكراً وفي قادم الايام ستصل ربما لدرجة الغليان بدليل ان البوصلة
السياسية تشير الى تسقيط وانسحابات وتقاطعات وتغيير في المواقف وزيارات وتحديات
ورغم ان التيار_الصدري اكثر التيارات السياسية تنظيماً وتوعية والتزام بتوصيات زعامته والمفترض انه سيحقق اغلبية تكتسح بقية التيارات والحركات السياسية الاخرى الا ان خطاب السيد مقتدى الصدر انهى مشاركته في الانتخابات لصدمته من تياره وتوقعاته التي لاتسره بعد الدراسة والتمحيص وكان مستعجلا حينما ايقن ان تياره سيشكل الحكومة لانه سيحصد اصوات تؤهله لذلك باعتباره سيكون الكتله الاكبر.
باستثناء انسحاب الصدر فان انسحاب بعض الشخصيات كالمطلك واياد علاوي والحزب الشيوعي وربما اخرين يرتبط بحسابات الخسارة والربح في الانتخابات والا لماذا يؤيد هؤلاء مطالب الحراك الشعبي في انتخابات مبكرة ولم يدعموها بالمشاركة والتاكيد عليها .
وهناك تحركات اقليمية مريبة بمساعدة الكتل الخاسرة لتاجيل الانتخابات لاحتمالين :
الاول : تريد هذه الكتل ان تستعيد جمهورها وترتيب اوراقها والعمل على كسب الناخبين خلال فترة التاجيل .
الثاني : ربما هناك حدث ما يلوح في الافق سيعرقل اجراء الانتخابات القصد منه حرمان الاسلام السياسي من الوصول الى النجاح في الانتخابات والتوجه لقيادة البلد بوجوه قد تكون موالية لدول خارج العراق بطريقة تحقق توافق دولي .
مما يعني ان التاجيل يقصد لذاته لظرف ضاغط قد يكون داخليا او خارجيا والنتيجة تغيير في خارطة الواقع السياسي وتغيير الرموز واسناد اخرى لرسم معالم عملية سياسية جديدة تغيب منها وجوه وترتقي وجوها اخرى.
https://telegram.me/buratha