المقالات

العراق وأميركا..مفاوضات التيتي تيتي..!

1258 2021-07-31

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

·        إصبع على الجرح..

 

لنا في تأريخ العراق الحديث عدة محطات للتفاوض مع أمريكا فيما يتعلق بتواجد قواتها إثر احتلالها العراق بعد اسقاطهم لنظام الدكتاتور صدام وكان ما كان من احداث ومقاومة لمواجهة اإحتلال الأمريكي بعدما عاثوا في الأرض فسادا وما جائوا به معهم بلعبة الديمقراطية المحاصصاتية فأسسوا للنظام الطائفي والعرقي في إدارة البلاد بما سمي حينها بمجلس الحكم . إذا ما عدنا لآخر جلسات الحوار بين العراق وأمريكا في زمن النظام الصدامي إثر الكارثة التي تعرض لها الجيش العراقي في الكويت والمجزرة الكبرى للقوات العراقية في طريق الإنسحاب بإتجاه صفوان على أيدي الطياريين الأمريكان وقوات التحالف الثلاثيني والطيارين العرب من مصر والسعودية وقطر والإمارات وبقية الأعراب مع دول التحالف . كان مقر الحوار في خيمة صفوان بوساطة السفير الروسي في بغداد لتثبيت وقف اطلاق النار بين طرف منتصر وطرف مهزوم  . في تلك الخيمة تنازل صدام عن كل شيء بما فيها كرامة العراق وسيادته وأرضه وسمائه مقابل بقائه في السلطة . كان قائد القوات الأمريكية يشرط ويفرض وسلطان هاشم وزير دفاع صدام يجيب نعم   نعم   نعم  . فلم يعترض على ترسيم الحدود والتجاوز على الأراضي العراقية بعشرات الكيلومترات ولم يعترض على تقسيم خور عبدالله العراقي مع الكويت ولم يعترض على ألغاء منطقة الحياد وإحتسابها ضمن اراضي الكويت بما فيها من آبار النفط العراقية ولم يعترض على مئات المليارات لتعويض الكويتيين بقوائم مفتوحة حسب المزاج لا زلنا ندفعها لحد الآن ولم يعترض على فصل كردستان عن إدارته واعلانها اقليما على نفقته . الطلب الوحيد للعراق كان هو السماح لهم بتحليق الطائرات السمتية خارج حدود خط عرض 32 لقمع المنتفضين في الوسط والجنوب والذي وافقت عليه امريكا بتأييد سعودي . كانت نهاية مخزية وهزيمة ساحقة لكلب مسعور يلعق جراحه ليتحول أسد ضاري على شعبه . في خيمة صفوان ضاع الوطن يا من تبحثون عن الوطن واليوم يأتي قرقوز السلطة الجديد ليتنازل عن أطلال ما تبقى من الوطن بين يدي سيده بايدن حيث لا إنسحاب للقوات الأمريكية انما تغيير للعناوين والأوصاف ولا سيادة على اجواء العراق ولا حضور للدولة العراقية في قواعد أمريكا في الرمادي واربيل وحيثما تكون والسفارة وما ادراك من السفارة  . اليوم نعيد فضيحة اخرى للمفاوض العراقي  في زيارة بائسة خلت حتى من ابسط معالم إحترام لرئيس وزراء العراق فلا إستقبال رسمي في المطار ولا موكب رسمي للرئيس ولا علم عراقي في غرفة بايدن الذي لم يكلف نفسه حتى الترجل خارج مكتبه لإستقبال الكاظمي الذي كان قد حصل على موعد مقابلة الرئيس الأمريكي مع قائمة المواطنين الأمريكين وقرة عينك يا عراق . فضيحة يندى لها الجبين مع مباركة المطبلين والصامتين والخانعين والإنتهازين وأشباه الساسة من أرباب النفاق واشباه الرجال مع استقبال هوليودي في مطار بغداد لعودة الكاظمي وكاكا فؤاد حسين الذي حمل طلب البره زاني لأمريكا علنا ومن على منصة المؤتمر الصحفي بأن يبقوا ولا يرحلوا . ! وبين هذا وذاك تعمل الدوائر المخابراتية على تسريب اخبار عن مؤامرة كبرى تعيد العراق الى حكم الدكتاتور بادارة البيت الأبيض فهل عقمت أرحام العراقيات من رجل غيور وهل يستمر صمت اشعب بعدما فقدنا بوصلة الوطن وترى الشعب سكارى وماهم بسكارى ولكن .... . ولله درّك يا عراق والى متى ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك