المقالات

العراق وأميركا..مفاوضات التيتي تيتي..!

1171 2021-07-31

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

·        إصبع على الجرح..

 

لنا في تأريخ العراق الحديث عدة محطات للتفاوض مع أمريكا فيما يتعلق بتواجد قواتها إثر احتلالها العراق بعد اسقاطهم لنظام الدكتاتور صدام وكان ما كان من احداث ومقاومة لمواجهة اإحتلال الأمريكي بعدما عاثوا في الأرض فسادا وما جائوا به معهم بلعبة الديمقراطية المحاصصاتية فأسسوا للنظام الطائفي والعرقي في إدارة البلاد بما سمي حينها بمجلس الحكم . إذا ما عدنا لآخر جلسات الحوار بين العراق وأمريكا في زمن النظام الصدامي إثر الكارثة التي تعرض لها الجيش العراقي في الكويت والمجزرة الكبرى للقوات العراقية في طريق الإنسحاب بإتجاه صفوان على أيدي الطياريين الأمريكان وقوات التحالف الثلاثيني والطيارين العرب من مصر والسعودية وقطر والإمارات وبقية الأعراب مع دول التحالف . كان مقر الحوار في خيمة صفوان بوساطة السفير الروسي في بغداد لتثبيت وقف اطلاق النار بين طرف منتصر وطرف مهزوم  . في تلك الخيمة تنازل صدام عن كل شيء بما فيها كرامة العراق وسيادته وأرضه وسمائه مقابل بقائه في السلطة . كان قائد القوات الأمريكية يشرط ويفرض وسلطان هاشم وزير دفاع صدام يجيب نعم   نعم   نعم  . فلم يعترض على ترسيم الحدود والتجاوز على الأراضي العراقية بعشرات الكيلومترات ولم يعترض على تقسيم خور عبدالله العراقي مع الكويت ولم يعترض على ألغاء منطقة الحياد وإحتسابها ضمن اراضي الكويت بما فيها من آبار النفط العراقية ولم يعترض على مئات المليارات لتعويض الكويتيين بقوائم مفتوحة حسب المزاج لا زلنا ندفعها لحد الآن ولم يعترض على فصل كردستان عن إدارته واعلانها اقليما على نفقته . الطلب الوحيد للعراق كان هو السماح لهم بتحليق الطائرات السمتية خارج حدود خط عرض 32 لقمع المنتفضين في الوسط والجنوب والذي وافقت عليه امريكا بتأييد سعودي . كانت نهاية مخزية وهزيمة ساحقة لكلب مسعور يلعق جراحه ليتحول أسد ضاري على شعبه . في خيمة صفوان ضاع الوطن يا من تبحثون عن الوطن واليوم يأتي قرقوز السلطة الجديد ليتنازل عن أطلال ما تبقى من الوطن بين يدي سيده بايدن حيث لا إنسحاب للقوات الأمريكية انما تغيير للعناوين والأوصاف ولا سيادة على اجواء العراق ولا حضور للدولة العراقية في قواعد أمريكا في الرمادي واربيل وحيثما تكون والسفارة وما ادراك من السفارة  . اليوم نعيد فضيحة اخرى للمفاوض العراقي  في زيارة بائسة خلت حتى من ابسط معالم إحترام لرئيس وزراء العراق فلا إستقبال رسمي في المطار ولا موكب رسمي للرئيس ولا علم عراقي في غرفة بايدن الذي لم يكلف نفسه حتى الترجل خارج مكتبه لإستقبال الكاظمي الذي كان قد حصل على موعد مقابلة الرئيس الأمريكي مع قائمة المواطنين الأمريكين وقرة عينك يا عراق . فضيحة يندى لها الجبين مع مباركة المطبلين والصامتين والخانعين والإنتهازين وأشباه الساسة من أرباب النفاق واشباه الرجال مع استقبال هوليودي في مطار بغداد لعودة الكاظمي وكاكا فؤاد حسين الذي حمل طلب البره زاني لأمريكا علنا ومن على منصة المؤتمر الصحفي بأن يبقوا ولا يرحلوا . ! وبين هذا وذاك تعمل الدوائر المخابراتية على تسريب اخبار عن مؤامرة كبرى تعيد العراق الى حكم الدكتاتور بادارة البيت الأبيض فهل عقمت أرحام العراقيات من رجل غيور وهل يستمر صمت اشعب بعدما فقدنا بوصلة الوطن وترى الشعب سكارى وماهم بسكارى ولكن .... . ولله درّك يا عراق والى متى ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك