المقالات

الصراع الدائر بيننا وبين أميركا والصهيونية كيف سينتهي؟!


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 الصراع الدائر في منطقة غرب آسيا حول فلسطين منذ مئة عام ولغاية اليوم مهما استخدمت لوصفه من مفردات سياسية وقومية ودينية فأنه يبقى صراعاََ (أيديولوجياََ) بإمتياز يعيش في أعماق العقول المتصارعة مبنياََ على قناعتين مختلفتين متناقضتين لا حلول وسط فيها ولا تقارب لثبات الطرفين المتصارعين على مواقفهما ضمن قناعات ثابتة لا تُغَيِّر في الأمر شيء.

[ الولايات المتحدة الأميركية التي تساند وتدعم المشروع الصهيوني الإحتلالي التوسعي في فلسطين ومنذ بداية الصراع تقدم نفسها وسيطاََ نزيهاََ وراعياََ للحلول في هذا النزاع بشكل يتناقض وروح الحقيقة السائدة والتي تقول أن واشنطن داعمة لهذا الكيان وملتزمة حمايته وتفوقه على محيطه، بشكل يتناقض كلياََ مع تنصيب نفسها راعياََ للسلام في هذه القضية أو أي قضية أخرىَ، وسياساتها الإجرامية التي تمارسها على نطاق واسع مع الكثير من دوَل العالم المبنية على النهب والتجويع والحصار وتدمير الدوَل أصبَحت محَط انظار العالم الذي يرفض ممارساتها الامر الذي دفعَ بالكثير من هذه الدول الى اعلان الإنتفاضة بوجهها بدأَََ من كوريا الشمالية الى كوبا الى فنزويلا وصولاََ الى دوَل المشرق العربي وجمهورية ايران الاسلامية.

الصراع بدءَ يشتد ويكبر وتتسع دائرته ولا حلول وسط له.

*إذاََ كيف سينتهي هذا الصراع؟

ماذا لو أشتعلَت حرباََ إقليمية واسعه بوجه اسرائيل وتدخلت فيها إيران واصبح الوضع غاية في الخطورة حيث لا مجال للعودة الى الوراء أو التراجع؟

هل ستصمد اسرائيل؟

وهل تستطيع الجيوش الأميركية منع سقوط الكيان وانهيار الهيكل فوق رؤوس الصهاينة؟

بالطبع لا...

لأن الكيان الصهيوني بعمقه الاستراتيجي الضيق والصغير لا يحتمل سقوط دفعات صاروخية كثيفة فوق رأسه لمدة شهر كامل وهذا كفيل بفرار المستوطنين وشل حركة الجيش الصهيوني وتحييد سلاح الجو عن سماء المعركة نهائياََ.

هكذا يكون الحل...

وغير هذا الكلام الصراع مستمر والولايات المتحدة ستستمر بالدخول على دولنا وتخريبها ومفاوضتنا على انقاضها واعطائنا من كيسنا بمقابل شروط تحمي مصالحها وتحمي اسرائيل كما حصل في العراق وكما يحاولون في سوريا وفشلوا وكما يحاولون في لبنان.

الأميركي رابح رابح لطالما أنه يشهر سيف العقوبات في وجه جميع مَن يعارضه وزبانيته مستعدون للموت في سبيل إرضائه خوفاََ على مصالحهم.

[ إنَ كل الحروب والنزاعات التي تدخلت بها اميركا وكل الدول التي تدخلت بشأنها على مستوى العالم خرجت واشنطن منها رابحة وحتى اليوم لم تستطع أي دولة أن تأخذ منها أي شيء واذا اعطت تكون قد اعطت مما سلبت يعني منكم واليكم (عينك كنت عينَك؛) أما أن تخسر من جيبها شيء فهذا مستحيل لم يحصل ولن يحصل لطالما أن خصومها يفاوضونها ومستسلمين لقوتها وجبروتها في الوقت الذي ترَجَلَت الدوَل العظمى الأخرى عن جَمَل مسؤولياتها كروسيا والصين تاركين الدوَل الضعيفه طعاماََ سهلاََ للسياسة الأميركية في العالم.

ربما يتغير شيء لو حصلت مفاجئة وتفتت الولايات المتحدة وغير ذلك لا حل في الافق، وستبقى واشنطن تنتزع منك نصف حقوقك وتفاوضك على اعطائكَ الربع والقبول به والتوقيع على ما يطلبونه منك وانت تشكر الله على هذه النعمة.

*لا ينهي تسلط اميركا الا تفكك داخلي أو حرب عالمية

لأنَ لا أمل للعرب بأن ينهضوا فقد اعتادوا أن يعيشوا منبطحين.

 

*كم اصبحنا نتمناها

 

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك