قاسم الغراوي ||
يعاني الشباب العربي عموما والعراقي خصوصا من الاحباط في بلدانهم ، نتيجة ظروف عدم الاستقرار المرتبطة بالوضع الامني ، والاقتصادي ، والاضطرابات والمعارك والاقتتال الداخلي ، والبطالة وتهديدات الجماعات المسلحة والتكفيرية احيانآ.
أن وضع ليتوانيا (الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي ، وهي واحدة من دول البلطيق الثلاث الأعضاء في الاتحاد ، بجانب لاتفيا واستونيا) المجاورة لبيلاروسيا مختلف ، فالحدود بينها وبين بيلاروسيا غير مسيطر عليها بما يكفي ، مما يفتح الباب أمام عبور المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وبالخصوص العراق إليها مرورا ببيلاروسيا.
لذا يحاول مهاجرون غير نظاميين أغلبهم من العراقيين منذ أيام العبور من بيلاروسيا إلى ليتوانيا مشيا على الأقدام .
الحكومة الليتوانية اتخذت إجراءات لحماية حدودها مع بيلاروسيا ، من خلال البدء ببناء جدار كونكريتي ، ومن أسلاك شائكة على طول الحدود
بالرغم من ان الطريق فتحه كما يبدو الرئيس البيلاروسي لوكاتشينكو بسبب خلافه المتصاعد من الاتحاد الأوروبي في محاولة للضغط عليه .
كما تحركت السلطات في ليتوانيا على الأرض من خلال الطرق الدبلوماسية، فسارع وزير الخارجية الليتواني لزيارة بغداد للتحقق وضبط معلومات تشير إلى عبور لاجئين عراقيين عبر أراضي ليتوانيا بطريقة غير شرعية إلى جمهورية بيلاروسيا .
قد يكون دخول أوروبا عبر بيلاروسيا أمر قانوني، لأن وكالات السفر العراقية والبيلاروسية أصدرت تأشيرات سياحية لكون لديهم ممثلين في جميع المدن الكبرى و في كردستان العراق ، ولهم اتصال بوكالات السياحة في بغداد .
لذا فان أغلب المسافرين يحجزون تذكرة ذهاب فقط، ويحاولون خلق مجموعات للسفر معا.
الغالبية العظمى منهم شباب يبحثون عن منفذ للهروب من الظروف الصعبة في العراق رغم ان رحلتهم محفوفة بالمخاطر .
السؤال هو : الى متى يبقى شبابنا يبحث عن وجوده واستقراره في اصقاع الارض بعيدآ عن الوطن ؟
نسخة منه الى الحكومة والسياسيين المتخمين بالفساد .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha