حسن كريم الراصد ||
في وقت ينتظر فيه الجمهور الشيعي حدوث تفاهمات بين احزابه تؤدي الى تقارب جاد يصب في طريق اعادة حقوق المكون الاكبر بعد ان تمكنت جائحة تشرين من انتزاع استحقاقاته وسلب امتيازاته نجد بعض القوى الشيعية تنتهج مبكرا اسلوب الارض المحروقة وتستخدم اسلحة محظورة في تنافسها مع شقيقها الانتخابي المنافس في جهل مركب لمزاج الشارع الشيعي الذي بات يمتعض من تلك الاساليب ويراها من اسباب الفشل الذي رافق مسيرة السنوات السابقة وينظر لمن ينتهج ذلك بانه لا يستحق صوته ولا ينتظر منه خيرا ..
فمن يتعصب لحزبه لا امل في ان يسعف شعبه ولا يرتجى منه اغاثة فقراؤه ..
ومن يملك ذباب الكتروني لتشويه خصمه ليس بفارس ولا نبيل ..
فالجمهور الشيعي توارث التعاطف مع المظلوم من خلال ادبياته التي دوما ما تتحدث عن فئة باغية تبطش بلا رحمة بمجموعة ثائرة صالحة فتذرف الدموع على المظلوم وتلعن في شعائرها الباغي الظالم وهذا ما غاب عن ذهنية البعض الذي قطع اقصى المديات في تشويه والحط من منافسه .
وقد روى لي احدهم ان احد الاحزاب الشيعية قامت بطبع بطاقات انتخابية وضعتها بصناديق عليها صور احد قادة الاحزاب من مجاهدي الفصائل الحشديه وصناديق اخرى معبأة بدولارات اقترضتها من احد الصيرفات في بغداد واتت بشخص البسته قيافة ضابط امني وهيأت مكانا يظهر وكأنه مخفر حدودي وصورت مشهدا يتحدث فيه الضابط المفترض بانها اموال اتت من ايران وبطاقات مزورة لدعم هذا القائد المسكين وحزبه وتم نشر الفيديو على مواقع التواصل في الانتخابات السابقة قد يتذكر تفاصيله الكثير..
هكذا تدار المعركة الانتخابية وهكذا يعتقد البعض بأن الغاية تبرر الوسيلة فهبط الى مستنقع الخيانة والمكر السيء الذي لا يحيق الا باهله .
والادهى من ذلك بان هذا الطرف المُفبرك المفتري كان شيعيا ايضا وهذا ما يمثل عار وخيانة..
وقد وردتني اخبار بأن احد الاحزاب رصد اربعة مليارات دينار لحملته الانتخابية جلها ستصرف لجيوش الكترونية مستعدة لان تفبرك فضائح وتلفق اتهامات متبعة في ذلك تقنية تلفزيونية وكادر مونتاج محترف وتدار من قبل شخصية معروفة بتهتكها وابتذالها وتفاخرها بانعدام ذمتها !!
هكذا تدير بعض الجهات حملتها وهي تعتمد على اسقاط الخصوم وليس اظهار مشاريعها وخططها لانقاذ البلاد والعباد متناسية ان الفشل كل الفشل لمن يطلب النصر بالجور وان الباغي مصروع .
وان لا يطاع الله من حيث يعصى وان الجمهور الشيعي بات يتعاطف مع من توجه له السهام بشكل مبالغ فيه وفي تجربة الحشد وما تعرض له من تشويه زاد من مكانته في نفوس الناس انموذجا يكشف لهم درجاتهم النهائية قبل ظهور النتائج..
فما النصر الا من عند الله .
https://telegram.me/buratha