كندي الزهيري ||
يبحث الإنسان عن الحرية والعدالة وكرامة ، ومن طبيعة الإنسان طلب الحرية التي تجعل منه في القمه الحياة الإنسانية ، لكن اي حرية نقصد !؛ هنا دخل الشيطان وحول طلب الحرية مغير معناها إلى "الرذيلة " هذه حرية الشيطان التي خدع الإنسان بها، أما الحرية الحقيقية التي يبحث عنها الجميع هي حرية التكامل العقلي والعاطفي والا آخره.
ثم أيقن الإنسان بأن لا يمكن تحقق طلب الحرية إلا بوجود دولة عدل ودولة كرامة تعز الإنسان وتحترم كيانه.
ولا يخفى بأن هناك دولة "إبليس " دولة الجور والظلم والقهر والاستبداد نجحت بسبب سبات طويل للبشرية يطلق عليها (دولة الفجور)، وحرف مسار الحرية بما يطابق فساد دولته عبر التاريخ إلى يومنا هذا ، متمثلة في الحاضر (بأمريكا والصهاينة والدول الأوربية والتابعة لها) سياسيا واقتصاديا وعسكريا وانبهار إجتماعي .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا عبر مسار التاريخ لم يتحقق حلم انشاء دولة الحق والعدل؟..
الجواب هنا وببساطة شديدة، لم يكن هناك ادوات يمكن الاعتماد عليها الإنشاء دولة العدل المنشودة ، رغم وجود الأنبياء الأوصياء والصالحين ،لكون لم يتحقق المطلب العام لطلب تلك الدولة ،ولم يكن هناك حجم فكري يستوعب تلك الدولة ، وبعد الناس عن طلب التكامل، ونصرتهم للشيطان وجنوده، فلم تتحقق تلك التطلعات بسبب عدم وجود ارضية قوية لها.
اذا ان إنشاء (دولة العدل) يجب أن "تكون مطلب جميع سكان الارض اي مطلب عام نابع من اعماق الإنسان فيترجم على أرض الواقع"، ولا يتحقق ذلك حتى نطرد ابليس من أنفسنا معلنين المقاومة ضده وضد جنوده، وإلا كل مطالبات بنشاء تلك الدولة المطلقة لا تتحقق ما لم نطرد ابليس من أنفسنا.
والحقيقة نقول ان اليوم اصبح ذلك شبه ممكن لكون الناس اليوم اصبحت تعاني اكثر من الأزمنه السابقة من الجور والظلم والقهر والاستبداد والفساد في كل مفاصل الحياة، حتى اختنق الإنسان وضاقت به الارض بسبب دولة إبليس، فأصبح الإنسان اليوم يبحث عن بديل حقيقي وأن صح الرجوع إلى ( الطريق الصحيح ) الذي خلق الإنسان من أجله وهو طريق الكمال والرقي في دولة لا تظلم أحدا ولا تناصر باطل ولا يضيع بها الحق.
هذا المطلب اصبح يزداد اكثر فاكثر في كل يوم ، ونعتقد بأننا قاب قوسين أو أدنى إلى رؤية تلك الدولة الكريمة والحكومة الواحدة المطلقة العادلة.
رغم وجود محاولات تفنيد وجود تلك الدولة من قبل جنود إبليس ، وتجاهل التكلم بها أو نشر بين الناس صعوبة تحقيقها من قبل الجهلة لكن مع ذلك التشويه هناك اندفاع حقيقي للبحث عنها ، الانها المخلص الموعود الانقاذ الامم من دولة الشيطان الرجيم وهذا سيتحقق على يد ابن بنت رسول الله وخاتم النبيين ( صل الله عليه وآله ) ، هو الأمام المسمى بالمنتقم والمخلص الموعود والمنقذ المهدي الحجة ابن الحسن ( عجل الله فرجه الشريف) هناك فقط سيشعر الناس بانهم متساوون في الحقوق والواجبات ولا يظلم عنده أحدا...
https://telegram.me/buratha