المقالات

وقيدت ضد مجهول..!!

1761 2021-08-08

 

قاسم الغراوي ||

                               

لقد عانى الشعب العراقي من الظلم ومن الحروب والحصار واخر معاناته ماابتلي به من الطبقة السياسية الحاكمة والاحتلال الامريكي ومن اسقاطات ذلك هو  التأثير على الواقع الحياتي والاقتصادي والنفسي للمجتمع.

ان حياة الناس مرتبطة سلبا او إيجابا  بالوضع السياسي والاقتصادي للبلد عموما والاستقرار ومستوى الوعي لدى افراد المجتمع خصوصا.

في مواقع التواصل الاجتماعي تتداول باستمرار قصصا مستمرة عن شباب وفتيات قرروا إنهاء حياتهم بالقفز من فوق جسر أو تناول السم أو قطع الأوردة أو شنق أنفسهم أو الحرق، والقاسم المشترك بينهم جميعا هو ظروف اجتماعية قاسية وصعبة قادتهم إلى هذا.

في عام 2013 سجلت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق 439 حالة انتحار وسجلت محافظة ذي قار النسبة الأكبر.

وفي عام 2016 سجلت دائرة النجدة 251 حالة انتحار، منها 128 حالة في بغداد وكانت نسبة انتحار النساء أكثر من الرجال.

ولم تتوقف حالات الانتهار ولازالت المفوضية تسجل مثل هذه الحالات في بلدنا دون انقطاع.

أن ظاهرة الانتحار أكثر إنتشاراً في صفوف الشباب والشابات ، وغالبا مايكون مرتبط ذلك بفشل العلاقات العاطفية ، او الظروف المادية والوضع الاقتصادي والبطالة.

فقد لوحظ ان المستشفيات غالبآ تستقبل حالات تسمم  بقصد الانتحار من قبل الفتيات ، وأما الشباب فانهم  لايجرؤون على الانتحار في مثل هذه الحالة الا ماندر   لكنهم يمرون بحالة هستريا وضيق وانعزالية ومن النادر ان ينتحر  بعد أن ييأس من كل الحلول.

وكذلك تطالعنا وزارة الداخلية بين اونة واخرى على إنقاذ محاولات انتحار من كلا الجنسين او العثور على ضحايا لفضت أنفاسها الاخيرة في النهر.

وتتعدد طرق وأسباب الانتحار في المجتمع ، فقد كشفت الاحصائيات عن وجود انتحار بطرق مختلفة حيث  تراوحت طرق الانتحار بين الشنق والغرق واستخدام السلاح الناري والحرق او بطريقة التسمم بالمواد والمركبات الكيماوية ومبيدات الحشرات وادوية مكافحة الفئران والقوارض . أضف إلى ذلك الانتحار في الانهر من خلال القفز من فوق الجسر.

الأسباب ترجع إلى الاكتئاب وفقدان الأمل والصدمة النفسية والصعوبات الإقتصادية وأخيراً المشاكل العائلية والعلاقات العاطفية المهددة بالفشل بين الشباب المراهقين.

على الحكومة وضع حلول لهذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا العراقي ، من خلال فتح  مراكز التدريب المهني للشباب ، والقضاء على البطالة ، وتوفير فرص العمل ، وتنشيط دور الباحث الاجتماعي لحل المشاكل الأسرية والالتفات للعوائل الفقيرة وتوفير لها فرص الحياة الحرة الكريمة .

 وعلى وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني ومنظمة حقوق الإنسان المساعدة للقيام بدورها في التوعية من خلال البرامج والمناهج المستمرة التي تسلط الضوء على مخاطر الانتحار من جانب وحث الحكومة والمؤسسات والهيئات للقيام بواجباتها تجاه هذه الطبقة الشبابية التي فقدت الأمل بالحياة فاختارت طريق الخلاص.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك