المقالات

من يطفى حرائق العراق؟!


 

ماهر ضياء محيي الدين ||

 

يعيش اهل دجلة والفرات في وضع لا يحسد عليه في مختلف الجوانب والنواحي ، و القادم سيكون الاسواء في ظل الكثير من المعطيات المتاحة  على ارض الواقع، وابواب التغيير او الاصلاح مغلقة الى اشعار اخر في ظل الاوضاع العامة القائمة .

من يطفى حرائق العراق او اندلعت ؟

تشهد تركيا هذه الايام حراىق كبيرة ضربت البلد، وخلفت الكثير من الاضرار البشرية والمادية ، ومازالت مستمرة ليومنا هذا ولم تسطيع الحكومة التركية رغم امكانياتها وقوتها والدعم الدولي لها  السيطرة عليها ( بيت القصيد ) .

كما تقدم في مقدمة كلامنا  بلد يعيش الازمات والمصائب والكوارث الواحدة تلو الاخرى ، وهو امر تعيشه كل بلدان العالم ، وشهدنه الكثير منها في دول تعرضت لازمات مدمرة في جوانب سياسية او اقتصادية ، لكنها استطاعت السيطرة عليها ، بل وضعت حلول واقعية لها  لأنهاء ازماتها بشكل  يجب ملفة للنظر ، والدلائل كثيرة على هذا الامر .

لو اردنا الوقوف على وضع البلد بصورة عامة ، ونحدد التحديات التي تواجه ، فيكون الملف الامني في الصدارة ، حيث مازالت التحديات والمخاطر الامنية قائمة ، على الرغم من وجود قوات امنية متعددة التشكيلات والصنوف ،  وتحقيق الانتصار عليها في معارك التحرير ، وقتل واسر الالاف منهم ،الا ان الجماعات المسلحة مازالت نشطة وتضرب وتهدد هنا وهناك ، علاوة على ذلك التهديد القائم من الخارج ، ووجود المئات الالاف من المقاتلين ( القنبلة الموقوتة ) لو انفجرت تحرق الاخضر واليابس ، وبلادنا في مقدمة الدول المستهدفة لأسباب معروفه من الجميع .

ولعل وجود السلاح المنفلت ، وجماعات مدجج بالسلاح خارج نطاق سيطرة دولتنا المتهالكة لا يقل خطورة لو اختلفت مصالح من في الداخل والخارج ، بل هي الورقة التى تحاول عدة جهات دفع الامور الى التصعيد والمواجهة ، ليكون حال العراق ساحة اقتتال داخلي بين المكون الواحد او بين المكونات الاخرى ، لتحقق من ورائها  مصالحها التى تسعى اليها منذ سنوات عدة .

العراق يعيش في اصعب الظروف وهو محاط بين دائرة صراع محتدمة بين الكبار او نستطيع نسميه  حلف الشرق والغرب ، وهم يتحاربون فيما بينهم بكل الطرق والوسائل المشروعة منها وغير المشروعة من اجل الوصول الى اهدافهم ، وتحقيق مشاريعهم ومخططاتهم ، والمواجهة المباشرة قد تكون مؤجلة في وقتنا الحاضر لحسابات شتى , لكن لو وصلت الامور الى ذلك ، سيكون العراق الخاسر الاول من ذلك ، ونحن لا نملك القدرة لمواجهة ذلك الطوفان الرهيب .

الملف الاقتصادي ثاني التحديات التي تواجه شعب دجلة والفرات ، على الرغم من خيرات وثروات البلد الهائلة ، الا انه يعيش في صورة يصعب وصفها من حيت الحرمان والنقص في ملف الخدمات الكهرباء والماء مثلا وغيرهن ، وحتى رغيف الخبز وبيض المائدة  زادت اسعارهن ، ولا نعلم اين ستصل بنا الامور في ظل حكم الاحزاب المتصارعة على الكراسي والغنائم ، وهي احد الاسباب الرئيسة في وصلوا البلد واهله الى هذا المستوى .

الحديث يطول ويطول  في تحديات عدة تواجه شعب الحضارات والثقافات , لكن الحديث  سيكون مؤلم في الجانب الاجتماعي ، ونحن نرى عادات وثقافات ما انزل الله من سلطان تنتشر في مجتمعنا الاسلامي اولا والعشائري ثانية ، مع انتشار المخدرات والدعارة حيث اصبح ممارستها مسالة عادية بحجج واهية وكاذبة ، ويوم بعد يوم نرى الغرائب والعجائب في بلد الانبياء والرسل والكتب السماوية .

خلاصة الحديث لو استمر الوضع بهذا الشكل ، فسنشهد حرائق لم يشهدها العراق في تاريخه منذ تأسيس الدولة العراقية ، ويصبح حالنا نحو المجهول المخيف ، الا اذا قام بشعب بثورة كبرى  تعيد تغيير مسار البلد نحو الطريق الصحيح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-08-08
ثورةالشعب يجب ان تكون دستوريه وضمن نطاق العمليه السياسيه ولكن بدون محاصصه وذلك بتشكيل حزب من عمق الجماهير بدون تدوير للوجوه والاحزاب والتيارات والحركات التي حكمت ونهبت مايقارب ٨٥٠ مليار دولار منذ ٢٠٠٤ لغاية ٢٠٢١وعلى هذا الحزب ان يرضي المرجعيه وياخذ بتوجيهاتها وان يكشف كل مايمكن ان يعرقل عمله بالاسماء الداخليه والخارجيه بكل شفافيه امام الشعب ويكون حازما وجريئا باتخاذ القرارات ولاتاخذه في الله لومة لائم ويدخل رئيس الوزراء المنبثق من ذلك الحزب من تلك الباب المغلقه في وجوه كل السياسيين... فهل ياترى نرى ذلك اليوم ام هو مجرد حلم المظلومين والمستضعفين..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك