المقالات

دلتا والتحورات السياسية (لا مدا)!

1658 2021-08-09

 

أمل هاني الياسري ||

 

(إذا نظّف العبد أرض قلبه، من أشواك الأخلاق الفاسدة، وأحجار الموبقات، وجذور اللا إنسانية اليابسة، وبذر فيها بذور الأعمال الصالحة، لكان خيراً لنفسه التي سيكون ثمنها خاصاً جداً، من دون أن يساله أحد: كم سعركَ؟) هذه العبارة تنطبق على السياسيين، الذين يقودون المشهد السياسي في العراق، بما يحمله من تداعيات، وهم مقبلون على إستحقاق إنتخابي مؤكد، يرجى منه التغيير والإصلاح الحقيقي، وليس الإصلاح التشريني المؤدلج، كيلا نفاجئ بمتحورات سياسية شاذة، أُسها الفساد والفاسدون.      

بعد (كوفيد 19) وتطوره (كوفيد 20)، وتحوره (2021 )، فمتحور دلتا، ثم متحور جديد يدعى (لا مدا)، ولا نعرف في قادم الأيام، الى ما ستفضي هذه المتحورات الفتاكة، دون عظة أو عبرة منا، خاصة إذا ما علمنا أن منظمة الصحة العالمية،  تداولت سابقة طريفة مفادها: أنها ستلجأ لأسماء الأبراج النجمية، في حال نفاد الأبجدية اللاتينية، فهل سيعي الساسة حجم الأزمة الصحية، وتداعياتها على حياة العراقيين مستقبلاً؟! أم سيكون الصمت الشعبي حاضراً والذي بات أكثر بلاغة وقوة من كل كلام.

تتعاطى القوى السياسية في سباقها الإنتخابي، مع جملة من المتحورات الفيسبوكية، على رمضاء الجهل المتعمد، من قبل ذيول السياسة المتآمرين على العراق أرضاً وشعباً، ليتولد لدى الجماهير صراع، بشأن المشاركة أو العزوف، وعند هذه النقطة، يقف رجال فتوى الجهاد والبناء، على سواتر الشرف والمقاومة، لذا ترقب وشارك أيها العراقي الشريف، وإنتصر لمرجعيتك الرشيدة، وإختر رجالاً  قلوبهم وضمائرهم على شعبهم، كي يكون التغيير والإصلاح جزءاً من حياتك القادمة ،وراقب أرض قلبك وضميرك ونفسك هل كلها للبيع؟!

التغيير المنشود قد يحمل في طياته، متحورات دلتا أو لا مدا أو غيرها، المهم ألا نسمح لذيول السفارات المشبوهة، أن يطنطنوا هنا وهناك من غرفهم المظلمة، ويغيروا من مسارنا الوطني، وخارطة عراقنا الذي سينتصر، رغم أنوف هؤلاء الثلة الضالة، حيث سيأتي يومهم لا محالة، وهم متشدقون بخيم حقوق الإنسان المأجور، والرحمة الزائفة، والإنسانية المشوهة ،والمثلية الشاذة، فمثلنا لا يبايع مثلهم، نحن أصحاب آية إكمال الدين وتمام النعمة وحديث الغدير وحديث القلم والدواة والمباهلة وسورة الإنسان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك