المقالات

قراءة في كلمات الشيخ الصميدعي إمام دار الإفتاء السنية


 

حسن عبد الهادي العگيلي ||

 

تحديداً ومنذ  صلاة الجمعة التي اقيمت بتاريخ ٢٠١٨/٨/٢٠  في جامع ام الطبول   وخطبتها التي القاها الشيخ مهدي الصميدعي ، بدأت تتشكل في ذهني امكانية  ان تكون تلك الكلمات الصميدعية بداية  خارطة طريق للحكومة العراقية في تعاملها مع الملف الايراني  والضغوط الداخلية والخارجية التي تتفرع عنه وخصوصاً   فرض العقوبات الأمريكية على ايران.

الصميدعي وبقدر متابعتي له اراه وبامتياز استطاع ان يحلق بعيدا  في فضاءات  الإنسانية والتخلص من قيود الطائفة وثقافة التسميم العنصرية ورفض الاخر  المختلف معه سياسيا او دينيا وحتى عشائريا.

في فترة صعبة جدا حيث اختلاط الالوان واحاطة المشهد العراقي بضبابية شديدة.

فالرجل يحاول العمل على أعادة الخطاب الوطني والمذهبي إلى مشترك الإسلام والحب.

وفي طرحه هذا يريد  ان ينبه الحكومة العراقية باختلاف رؤسائها خلال هذه المدة من عمر الزمن ونصحهم بالعودة إلى حجمهم الطبيعي وان بعضهم ان لم يكونو جميعهم  مجهولين لا يكاد يعرفهم احد او يرتجي لهم وقاراَ وعرفتهم الجماهير بعناوينهم الحزبية  مع تشديده على الاسلامية منها .

مؤكدا أن ايران فيها 32 مليون سني و16مليون شيعي وبقية الطوائف يتمتعون جميعهم بكل حقوقهم الدينية والاجتماعية والثقافية.

وان ذبحهم بالتجويع والحرمان من الادوية وضرورات الحياة  هو ذبح للإسلام بأكمله.

 وأن بعد ايران سيأتي الدور على تركيا وفي تحذير صريح وجريء وجديد غير مسبوق   اشار الشيخ الصميدعي بأن بعض الدول العربية اشبه  بالقردة لا مسلمين على وجه ولا يهود على وجه اخر.

متاسفاً ان السنة في العراق هم سماعون للاشاعات وتم خداعهم تارة بجيش عمر واخرى بحماية أعراض اهل السنة حتى اركسوهم بداعش فاحترق بنارهِ المساكين والمغفلين ونجا وسلم السياسي الداعشي !!

موجها نقدا لاذعا للشامتين بالعقوبات الإيرانية من العرب والعراقيين

مذكرا لهم انهم لم يصلوا حتى الى مستوى زهير بن عامر الكافر الذي رفض مقاطعة قريش للمسلمين وحصارهم مستغربا من هذا الغرور والحمق في فرحهم بذبح الإسلام في إيران.

واخذ الشيخ يستند في  حديثه بقول ابن تيمية حين سؤل عن نصرة اهل فارس من (الشيعة) اذا قاتلهم اليهود ومن معهم فأجابهم ابن تيمية نعم فهم من اهل الملة.

مؤكدا وربما  لقطع الالسن التي قد تعترض عليه او تلمزه هنا وتغمزه هناك ،  أن ابن تيمية شيخه وهو على نهجه موصلا رسالة بذلك يُفهم منها وجوب نصرة ايران وحرمة تأييد العقوبات الأمريكية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك