المقالات

شرارة.. المتذاكي الدوني


 

  حسن كريم الراصد ||

 

هذا البعض المتذاكي الدوني الذي تفتقده طول العام فيستيقظ في محرم ليعلمنا الجائز والاولى والتحضر من التخلف وفق قواعد سارتر وفرويد في تصنيف السلوك البشري ..

 ويحدثنا عن الحسين فهو اعرف به ! فتراه تارة يتباكى على الاموال التي تنفق في عاشوراء والاربعين وتارة ينتقد ما يقوم به البسطاء للتعبير عن حزنهم . وتارة يتعالى على الشعائر وكأنه من كوكب اخر .

  اولئك افضل طريقة للتعامل معهم هي  (اللبس ) والتغاضي والتجاهل فهم لا يستحقون الرد ولا يذعنون لحجة او دليل .. اتركوهم ولا تردوا عليهم فيتطاولوا باعناقهم متفاخرين في مقاهيهم يتملكهم شعور التعالي والفوقية بينما تراهم يفغرون افواههم عندما يرون مهرجانات الطماطم في لندن او احتفالات العري في باريس. او يوم تقديس البقر والاغتسال ببولها عند الهندوس .

 ولكن عندما يصل الامر الى من تتوشح السماء بالسواد حزنا عليه تجدهم يجلدون ذاتهم ويرون ذلك تخلفا ورجعية ..

 اتركوهم وامضوا في هذا الطريق الذي تحسدكم عليه الامم فوالله لو ان هذه الشعائر كانت لتقديس جيفارا او غاندي او هوشي منا لاحتفلوا بها وزادوا على اقوامهم .

فمشاعر الذلة والضعة تتملك هذا البعض توارثه ظهر عن ظهر حتى اصبحوا اليوم خنجرا في خاصرة عقيدتنا بعد ان استغلهم العدو للحط منا ..

 انهم مجرد صبية بلا مبدا ولا قيم يقلدون الاخرين ويحذون حذو النعل للنعل خلفهم ولو دخلوا جحر ضب دخلوه خلفهم بلا وعي ولا بصيرة ..

ويظنون ان الثقافة والتحضر في الانسلاخ واتتقاد كل مشهور متعارف عليه وشرب القهوة بدل الشاي ولف الجدائل كالنساء وارخاء البناطيل على المؤخرات وشتم مقدسات الاخرين  ..

وما دواؤهم غير التجاهل وتركهم يعوون فلا قيمة لهم فالحسين سيبقى بعد ان نصب بالطف علما كلما ازداد نباح القوم ازداد علوا وارتفاعا .. ولنترك لهم تحضرهم وخؤاهم ولنتمسك بمدرسة عاشوراء التي انتجت لنا الرجال عشاق الحرية والعدل لا عشاق الميوعة والثرثرة في المقاهي ...

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك