كندي الزهيري ||
مر على الشعب العراقي أيام اسود من قطع الليل المظلمة، من حروب عبثية للطغاة وحروب طائفية وارهابية بسبب سياسة الصبيان ، وحصار ودم وسأل دجلة عنها والا يومنا هذا ، بسبب انبطاح الساسة واصحاب القرار لمصالحهم الشخصية على حساب المصالح الشعب العراقي المظلوم.
كان لبايدن دور سلبي ولا زال قائم إلى يومنا هذا في التعامل مع العراق ، وبالأخص اصراره على مشروع بايدن ما يعرف ب ( تقسيم العراق ) اليوم جوبايدن يحاول تصحيح الأخطاء السابقة في الفترات التي كان صاحب قرار فيها ،اليوم كرئيس يحاول أن يجعل من العراق وسيط ليضمن لهم مصالح وتطلعات حكومة بايدن والشركات الأمريكية الكبرى ، هذا لا يعني بأن الإدارة الأمريكية ستنظر للعراق بنظرة إيجابية، بالعكس تماما مشروعها بتمزيق العراق قائم على قدم وساق، وتعتبر العراق استحقاق طبيعي ومشروع دائم للبقاء في الشرق الأوسط، كقوة سياسية واقتصادية وعسكرية وامن إسرائيل.
ومع التفاوض حول وجود القوات الأمريكية في العراق ، والتصادم الذي ازداد في الفترة الحالية بين المقاومة والأمريكان، تحاول أمريكا جر التفاوض إلى مصلحتها عبر فرض شروط تضمن بقاء القوات الأمريكية في العراق والمنطقة اما قوات خاصة أو قوات مراقبة وضمان أمن الشركات ومراقبة تحركات كل الدول التي تتحرك في المنطقة.
اذا ما هي الصورة التي تريدها أمريكا في الحكومة العراقية القادمة؟
١_ ان تضمن مصالح الأمريكية وسلامة قواتها تحت مسمى ( قوات تدريب واستشارة وتطوير وصيانة) ، تدريب القوات العراقية ، واستشارة عسكرية و تطوير مقدرة القوات المسلحة وصيانة الطائرات لا سيما F16 وغيرها من المعدات الأمريكية لكي يستمر استنزاف ميزانية الدفاعية ، وتذهب بحجج صيانة وتطوير وتدريب.
٢_ حكومة لها بعض الكلام مسموعة لدى الفصائل المقاومة العراقية ، حيث تسطيع ايقاف الهجمات على القوات الأمريكية وقواعدها.
٣_ حكومة تستطيع ضمان استمرار الشركات الأمريكية في العراق ، ولا سيما في مجال الطاقة ،مما يساعد استمرار الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العراقي وبالخصوص مزاد العملة.
٤_ حكومة تحافظ على توازن القوى في الداخل يضمن تحرك أمريكي سلس من دون معوقات .
٥_ حكومة تستطيع ايجاد وساطة بين أمريكا والجمهورية الإسلامية الإيرانية ، في المفاوضات القادمة ان حدث بالفعل.
٦_ حكومة قريبة من صانع القرار الأمريكي ، حتى تضمن بأن هناك من يستطيع أن يدير سيناريو بشكل جيد.
كل هذا وما خفي كان اعظم، من سيناريوا إشارة اليه بعض المصادر والمحللين السياسيين الأمريكيين والكتاب من محاولة بايدن معالجة الأخطاء التي وقع بها في العراق ، ومعالجته لمصلحته ومصلحة حكومته، أو الانسحاب بشكل فوضوي من العراق على غرار ما حدث في أفغانستان وزج اكبر قوى ارهابية وتوجيههم نحوا العراق وهذا الخطة مطروحة في البنتاغون ووارد احتمالها بشكل كبير، فهل ستنجح امريكا في إيجاد حكومة تضبط ايقاع الداخل العراقي فرض هيمنتها الكاملة ويؤمن مصالحها لمدى البعيد، ام سيكون للمفاوض العراقي والحكومة القادمة رأي اخر؟...
https://telegram.me/buratha