المقالات

شكل الحكومة التي  تريدها امريكا في العراق ..

2167 2021-08-11

 

كندي الزهيري ||

 

مر على الشعب العراقي  أيام اسود من قطع الليل المظلمة،  من حروب  عبثية  للطغاة وحروب طائفية وارهابية بسبب  سياسة الصبيان ، وحصار  ودم  وسأل  دجلة عنها والا يومنا هذا  ، بسبب  انبطاح  الساسة  واصحاب القرار  لمصالحهم الشخصية على حساب المصالح الشعب العراقي المظلوم.

كان لبايدن دور سلبي ولا زال قائم إلى يومنا هذا   في التعامل مع العراق  ، وبالأخص اصراره  على مشروع بايدن  ما يعرف ب (  تقسيم العراق ) اليوم جوبايدن يحاول تصحيح الأخطاء السابقة في  الفترات التي  كان صاحب قرار  فيها  ،اليوم كرئيس  يحاول أن يجعل من العراق  وسيط ليضمن  لهم مصالح وتطلعات   حكومة بايدن والشركات الأمريكية  الكبرى ، هذا لا يعني بأن الإدارة الأمريكية ستنظر  للعراق بنظرة إيجابية،  بالعكس تماما مشروعها بتمزيق العراق قائم على قدم وساق،  وتعتبر العراق استحقاق طبيعي ومشروع دائم للبقاء في الشرق الأوسط، كقوة سياسية  واقتصادية وعسكرية وامن إسرائيل.

ومع التفاوض  حول وجود القوات الأمريكية في  العراق  ، والتصادم الذي ازداد  في  الفترة الحالية  بين المقاومة  والأمريكان،  تحاول أمريكا  جر التفاوض  إلى مصلحتها عبر فرض شروط  تضمن بقاء القوات الأمريكية في العراق والمنطقة اما قوات خاصة  أو قوات مراقبة وضمان أمن الشركات  ومراقبة تحركات كل الدول التي تتحرك في المنطقة.

اذا ما هي الصورة التي تريدها أمريكا  في الحكومة  العراقية  القادمة؟

١_ ان تضمن مصالح الأمريكية  وسلامة  قواتها  تحت مسمى ( قوات تدريب  واستشارة  وتطوير  وصيانة) ، تدريب القوات العراقية ، واستشارة عسكرية  و تطوير مقدرة القوات المسلحة وصيانة الطائرات  لا سيما F16 وغيرها من المعدات الأمريكية لكي يستمر استنزاف  ميزانية الدفاعية  ، وتذهب بحجج  صيانة  وتطوير وتدريب.

٢_ حكومة لها بعض الكلام مسموعة  لدى  الفصائل المقاومة العراقية  ، حيث تسطيع  ايقاف  الهجمات على القوات الأمريكية وقواعدها.

٣_ حكومة  تستطيع ضمان استمرار الشركات الأمريكية في العراق  ، ولا سيما في مجال الطاقة ،مما يساعد استمرار الهيمنة الأمريكية  على الاقتصاد العراقي  وبالخصوص مزاد العملة.

٤_ حكومة تحافظ على توازن القوى في الداخل  يضمن تحرك أمريكي سلس من دون معوقات .

٥_ حكومة تستطيع ايجاد وساطة بين أمريكا والجمهورية الإسلامية الإيرانية  ، في المفاوضات القادمة ان حدث  بالفعل.

٦_ حكومة  قريبة من صانع القرار الأمريكي ، حتى تضمن بأن هناك من يستطيع أن يدير  سيناريو بشكل جيد.

كل هذا وما خفي كان اعظم،  من سيناريوا إشارة اليه بعض المصادر والمحللين  السياسيين  الأمريكيين والكتاب من محاولة بايدن  معالجة الأخطاء  التي  وقع بها في العراق ، ومعالجته لمصلحته ومصلحة حكومته،  أو الانسحاب  بشكل فوضوي  من العراق  على غرار  ما حدث في أفغانستان وزج اكبر قوى ارهابية وتوجيههم نحوا العراق  وهذا الخطة مطروحة في  البنتاغون ووارد احتمالها بشكل كبير، فهل ستنجح امريكا في إيجاد حكومة تضبط ايقاع الداخل العراقي فرض هيمنتها الكاملة  ويؤمن مصالحها  لمدى البعيد، ام سيكون للمفاوض العراقي والحكومة القادمة رأي اخر؟...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك