المقالات

شكل الحكومة التي  تريدها امريكا في العراق ..

2080 2021-08-11

 

كندي الزهيري ||

 

مر على الشعب العراقي  أيام اسود من قطع الليل المظلمة،  من حروب  عبثية  للطغاة وحروب طائفية وارهابية بسبب  سياسة الصبيان ، وحصار  ودم  وسأل  دجلة عنها والا يومنا هذا  ، بسبب  انبطاح  الساسة  واصحاب القرار  لمصالحهم الشخصية على حساب المصالح الشعب العراقي المظلوم.

كان لبايدن دور سلبي ولا زال قائم إلى يومنا هذا   في التعامل مع العراق  ، وبالأخص اصراره  على مشروع بايدن  ما يعرف ب (  تقسيم العراق ) اليوم جوبايدن يحاول تصحيح الأخطاء السابقة في  الفترات التي  كان صاحب قرار  فيها  ،اليوم كرئيس  يحاول أن يجعل من العراق  وسيط ليضمن  لهم مصالح وتطلعات   حكومة بايدن والشركات الأمريكية  الكبرى ، هذا لا يعني بأن الإدارة الأمريكية ستنظر  للعراق بنظرة إيجابية،  بالعكس تماما مشروعها بتمزيق العراق قائم على قدم وساق،  وتعتبر العراق استحقاق طبيعي ومشروع دائم للبقاء في الشرق الأوسط، كقوة سياسية  واقتصادية وعسكرية وامن إسرائيل.

ومع التفاوض  حول وجود القوات الأمريكية في  العراق  ، والتصادم الذي ازداد  في  الفترة الحالية  بين المقاومة  والأمريكان،  تحاول أمريكا  جر التفاوض  إلى مصلحتها عبر فرض شروط  تضمن بقاء القوات الأمريكية في العراق والمنطقة اما قوات خاصة  أو قوات مراقبة وضمان أمن الشركات  ومراقبة تحركات كل الدول التي تتحرك في المنطقة.

اذا ما هي الصورة التي تريدها أمريكا  في الحكومة  العراقية  القادمة؟

١_ ان تضمن مصالح الأمريكية  وسلامة  قواتها  تحت مسمى ( قوات تدريب  واستشارة  وتطوير  وصيانة) ، تدريب القوات العراقية ، واستشارة عسكرية  و تطوير مقدرة القوات المسلحة وصيانة الطائرات  لا سيما F16 وغيرها من المعدات الأمريكية لكي يستمر استنزاف  ميزانية الدفاعية  ، وتذهب بحجج  صيانة  وتطوير وتدريب.

٢_ حكومة لها بعض الكلام مسموعة  لدى  الفصائل المقاومة العراقية  ، حيث تسطيع  ايقاف  الهجمات على القوات الأمريكية وقواعدها.

٣_ حكومة  تستطيع ضمان استمرار الشركات الأمريكية في العراق  ، ولا سيما في مجال الطاقة ،مما يساعد استمرار الهيمنة الأمريكية  على الاقتصاد العراقي  وبالخصوص مزاد العملة.

٤_ حكومة تحافظ على توازن القوى في الداخل  يضمن تحرك أمريكي سلس من دون معوقات .

٥_ حكومة تستطيع ايجاد وساطة بين أمريكا والجمهورية الإسلامية الإيرانية  ، في المفاوضات القادمة ان حدث  بالفعل.

٦_ حكومة  قريبة من صانع القرار الأمريكي ، حتى تضمن بأن هناك من يستطيع أن يدير  سيناريو بشكل جيد.

كل هذا وما خفي كان اعظم،  من سيناريوا إشارة اليه بعض المصادر والمحللين  السياسيين  الأمريكيين والكتاب من محاولة بايدن  معالجة الأخطاء  التي  وقع بها في العراق ، ومعالجته لمصلحته ومصلحة حكومته،  أو الانسحاب  بشكل فوضوي  من العراق  على غرار  ما حدث في أفغانستان وزج اكبر قوى ارهابية وتوجيههم نحوا العراق  وهذا الخطة مطروحة في  البنتاغون ووارد احتمالها بشكل كبير، فهل ستنجح امريكا في إيجاد حكومة تضبط ايقاع الداخل العراقي فرض هيمنتها الكاملة  ويؤمن مصالحها  لمدى البعيد، ام سيكون للمفاوض العراقي والحكومة القادمة رأي اخر؟...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك