حسن كريم الراصد
منذ يوم امس ومنذ ان شاهدت مقطع القتل الذي ارتكبته وانا اعاني من غيمة حزن سوداء تحيط بكياني .. لم يفارق مخيلتي مشهد سقوط الضحية وكيف ترنح وسقط الى الارض .. ومشهد وقوفك تلقي عليه خطاب الانتقام الاخير ...
افكر واتدبر هذا الفعل .. كيف تمكنت من هدم كيان انسان بدوافع تافهة ؟؟ من اعطاك الحق بالغاء وجود كائن له عيال وزوجة وتاريخ وامتداد ؟؟ لن يشغل بالي رحيل عبير المؤلم المفجع .. فهو رحل كبطل ينفذ عمله باخلاص وشجاعة ..
رحل ضحية مظلوم ترفعه اكف الالاف تشيعه الى حيث الخلود . رحل وترك له اثارا سنتذكره كلما رأيناها ..
اما انت : فستقبع في ذل المهانة والاحتقار الى يوم يبعثون . ستعيش ذل الدنيا لانك عبدت الدنيا ولم تعبد الله .. وستموت لتبعث مع القتلة والجبارين ..
اي عقل هذا الذي كان يقودك ؟ اي رعونة تلك التي هيمنت على حواسك لتضحى حيوانا مفترسا ؟ اي عمل قمت به لتكون عاقبتك بهذا السوء ؟ اكنت عاقا لوالديك ؟ ام قاطعا لرحمك ليستيقظ فيك الشيطان ولم تسعفك هداية الرحمن ؟ ..
تعلمت منك الكثير وقد وصلت الدهر ببعضه فرأيت فيك قابيل يبطش بهابيل .. رأيت كل جريمة حدثت في تاريخ هذا الكوكب الدامي .. رايت فيك كم الغضب الذي يتملك نفوس البشر ... وقد قتلتنا جميعا ...
https://telegram.me/buratha