المقالات

ماذا تعلمنا من الحسين؟!


 

ماهر ضياء محيي الدين ||

 

يوم عاشوراء لم يكون مثل بقيت الايام في كل شيء ، بل كان يوم  انتصر الحق على الباطل ، وانتصر الكلمة على السيف رغم فارق الظروف العامة .

ماذا تعلمنا من الحسين ؟

الكل يعرف قضية الامام الحسين (ع) يوم الطف ، ويبكي ويحزن ويلبس السواد ،و في كل يوم تقريبا، وخصوصا في شهر حرام نقيم المجالس الحسينية ، لكي نستذكر تلك الفاجعة المؤلمة على ال محمد ومحبيهم ، لكن اعتقد اننا ما زالنا لم نتعلم من عاشوراء الا الشي البسيط او نقتصر في تعلمنا على البكاء او الحزن ، لكن الامام لم يكن يريد هذا الامر ابدا ، بل اراد التغيير او الاصلاح  في امة محمد ، وقدم تلك العطايا من اجل دين محمد ، ليبقى يوم عاشوراء خالد مدى الدهر ، ويأخذ  الاحرار من ذلك  اليوم العبر والدروس في محاربة الطغاة واصلاح الامة .

نعيش منذ سنوات طويلة في حال يرث له في مختلف الجوانب والنواحي ، من الفقر والعوز والجهل ، بسبب من حكمنا سابقا ، ومن يحكم اليوم سخروا معظم موارد الدولة في سياسيات طائشة ، وما يخدم مصالحها الشخصية ، ليعم الخراب والدمار والقتل في بلد يعج بالخيرات والثروات من جانب ، وبالخبرات والكفاءات في جانب اخر ، والسبب كما قلنا بنسبة كبيرة من يحكمنا ، ومن يقف ورائهم ، لكن الشعب لم يحق كلمته الفصل حتى يومنا هذا .

قد يقول قائل ان ارادة الشعب في اختيار قادته لم تكون متاحة في اغلب الاوقات من قيام الدولة العراقية ، بل كانت عن طريق اولا التدخل الخارجي الذي مازال حاضر وفعالا في معظم الفترات السابقة والحالية ، وعن طرق الاغتيال او الانقلاب ، ولم يختلف الحال  كثيرا ما بعد 2003 من حيث تغيير حال الشعب ، بل ازدادت الامر سوء في الكثير من القضايا’.

اذا اراد الشعب الحياة اليوم ، علينا ان نتعلم من سيد الشهداء كيف اختار طريقه في تغير حال الامة ، وكيف تجاوز كل المراحل الصعبة في ثورته الخالدة ، لكي ينعم بحياة سعيدة ، وغد مشرق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-08-13
نعم يوم عاشوراء يوم واحد من ثمانيه وخمسين سنه عاشها الحسين ع فماذا تعلمنا منه ع قبل عاشوراء وكيف اعد نفسه الشريفه لهذا اليوم.. وهل نحن الان لدينا من الاستعداد مايكفي لنكون حسينيون فعلا ونعرف حجم التضحيه التي قام بها الحسين مع اهل بيته رجالا ونساءأ واطفالا ومع اصحابه الذين قدمهم قرابين في مسيرة التصحيح لدين جده المصطفى صلى الله عليه واله.. هل رجالنا ونساءنا واطفالنا واصحابنا وصلوا الى مستوى جون رض مثلا ام مازلنا نضحك على انفسنا باننا شيعه ولانملك من التشيع الا مراسيم انعم الله بها علينا ولم نؤد شكرها كما ينبغي اخلاقيا واجتماعيا وتعاملا.. اذن علينا ان نرجع الى تاريخ الحسين ع ونتادب بسيرته الطاهره ونروض انفسنا بصدها عن المعاصي والاثام ونوحد قلوبنا ونخرج مابها من رموز الفرقه والتعصب الشخصي لكي نكون في الاتجاه الصحيح الذي يريده منا الحسين ع لنكون زينا له لاشينا عليه.. والى الله ترجع الامور.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك