المقالات

إحياء البلد بعد مماته !

1368 2021-08-12

  خالد القيسي ||        مصائب البلد متعددة وسبل الخلاص مفقودة وخلقت وضع نفسي صعب تجاوزه ظهرت اعراضه على جميع ناسه دون استثناء ، الكل غارق بالألم لزمان ملعون مليء بتعاسة الحروب ، المقابر الجماعية ، الانفال الكيمياوي ، وحقوق الانسان كانت مسحوقة تحت ارجل السلطة ، وزادت سوءا بقبضة الفساد بمخالبه القاسية للبعض من تلطخت نفسيتها بالوحل ، وخانت ناسها لتسود الصورة ويزداد الوضع خرابا وقسوة ، ولا ثمة شعاع ضئيل لتغيير في هذا الواقع المرالذي نحياه ، واحاط بالبلاد والعباد طوقا من الفقر والمرض والجهل ، وزاد من نار الكراهية والفرقة بين الاطراف المتصارعة على السلطة والمواقع والامتيازات ، التي لم نرى منها خير او حسنة . ماهي سبل الخروج من هذا النفق المظلم وماهي الحلول؟ هل هي بيد من يتظاهر ، من يقتل ،من يحرق الاطارات ، من يشعل النار في المستشفيات ويسد الطرق ، أم عند اصحاب الفساد المستشري الذي القى بظلاله باحكام لعرقلة كل الطرق التي تؤدي الى الانفراج !، أم نركن الى الغيب بعد انتظار فرج مدة ثالثة أن يزيح الفاسدين ويحقق العدالة، بعد قصت أجنحة النزاهة وابعدت الايدي النظيفة ، أم بحول من يؤيد الخراب وآخر معارض وثالث واقف على التل !  من يكتشف الخلل في هذه الفئات الثلاث والكل مشارك من حيث يعلم ولا يعلم بهذا الخلل الواضح والفاضح في بنيان وجسد الامة لنظرته القاصرة الى مصلحة محدودة ، قد تكون عشائرية ، حزبية ، قومية او فئوية  تخلت عن مصالح الوطن العليا في وحدته أراضيه وتقدمه في كافة المجالات ، مما ولد الضرر الكبير في سياسة الدولة التي تعاني من تدخلات خارجية مؤيدة من طابور داخلي انعكس على الاقتصاد والأمن ورفاهية الناس .  مهما قسى هذا البلد على عباده وما تعرض له محن وفتن وتنعم الطارؤن من خلالها في خيراته ونمائه سيجتمع ناسه المظلومين على الخير وتفتح لهم ابواب الرحمة الواسعة لتحقق حلم السائل والطالب في محاسبة الظالمين والفاسقين الاسراء بالمال الحرام المتجرئين على الشعب في ابسط حقوقه في نفاذ ايامهم ،وسيزول الفقر والفاقة بوصول من يجري على ايديهم القدرة على إحياء البلد بعد مماته . 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك