المقالات

إحياء البلد بعد مماته !

1262 2021-08-12

  خالد القيسي ||        مصائب البلد متعددة وسبل الخلاص مفقودة وخلقت وضع نفسي صعب تجاوزه ظهرت اعراضه على جميع ناسه دون استثناء ، الكل غارق بالألم لزمان ملعون مليء بتعاسة الحروب ، المقابر الجماعية ، الانفال الكيمياوي ، وحقوق الانسان كانت مسحوقة تحت ارجل السلطة ، وزادت سوءا بقبضة الفساد بمخالبه القاسية للبعض من تلطخت نفسيتها بالوحل ، وخانت ناسها لتسود الصورة ويزداد الوضع خرابا وقسوة ، ولا ثمة شعاع ضئيل لتغيير في هذا الواقع المرالذي نحياه ، واحاط بالبلاد والعباد طوقا من الفقر والمرض والجهل ، وزاد من نار الكراهية والفرقة بين الاطراف المتصارعة على السلطة والمواقع والامتيازات ، التي لم نرى منها خير او حسنة . ماهي سبل الخروج من هذا النفق المظلم وماهي الحلول؟ هل هي بيد من يتظاهر ، من يقتل ،من يحرق الاطارات ، من يشعل النار في المستشفيات ويسد الطرق ، أم عند اصحاب الفساد المستشري الذي القى بظلاله باحكام لعرقلة كل الطرق التي تؤدي الى الانفراج !، أم نركن الى الغيب بعد انتظار فرج مدة ثالثة أن يزيح الفاسدين ويحقق العدالة، بعد قصت أجنحة النزاهة وابعدت الايدي النظيفة ، أم بحول من يؤيد الخراب وآخر معارض وثالث واقف على التل !  من يكتشف الخلل في هذه الفئات الثلاث والكل مشارك من حيث يعلم ولا يعلم بهذا الخلل الواضح والفاضح في بنيان وجسد الامة لنظرته القاصرة الى مصلحة محدودة ، قد تكون عشائرية ، حزبية ، قومية او فئوية  تخلت عن مصالح الوطن العليا في وحدته أراضيه وتقدمه في كافة المجالات ، مما ولد الضرر الكبير في سياسة الدولة التي تعاني من تدخلات خارجية مؤيدة من طابور داخلي انعكس على الاقتصاد والأمن ورفاهية الناس .  مهما قسى هذا البلد على عباده وما تعرض له محن وفتن وتنعم الطارؤن من خلالها في خيراته ونمائه سيجتمع ناسه المظلومين على الخير وتفتح لهم ابواب الرحمة الواسعة لتحقق حلم السائل والطالب في محاسبة الظالمين والفاسقين الاسراء بالمال الحرام المتجرئين على الشعب في ابسط حقوقه في نفاذ ايامهم ،وسيزول الفقر والفاقة بوصول من يجري على ايديهم القدرة على إحياء البلد بعد مماته . 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك