المقالات

الحسين السبط أُمَّةٌ

1458 2021-08-16

 

قاسم الغراوي ||

 

"وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"

تعني كلمة أمة: (جماعة جزئية من أهل دين معين، كما في الآية وتعني (من) في كلمة (منكم) التبعيض ؛ إذ إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروض الكفاية لما يقتضيه من شروط غير متوفرة في جميع المؤمنين). وكان الحسين مستوفيآ شروط الأمة في التكليف الشرعي للقيام بواجب التبليغ والتذكير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في وقوفه ضد الظالمين والفاسدين الذين يدعون امامة الأمة .

و (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ، لقد وقف وهو فردٌ واحد غلامٌ ، في وجه الشرك، وتحدى المشركين، فحجّهم بالمنطق، وحطّم أصنامهم بيديه. لذا فالامام الحسين (ع) كان أمة حسب هذا التفسير مع كونه ليس نبيآ لكنه فردآ واحدآ في أمة وأمة في قائد وقف ضد تحريف العقيدة الإسلامية وتشويهها  من قبل يزيد بن معاوية (لعنه الله).

سيظل الحسينُ بن علي بن أبي طالب (ع) رمزٌ للتحررِ وتحولَّ من شخصيةٍ ثائرةٍ الى شاخصٍ تاريخي لكل الثوار في العالم ، ومن إنسانٍ مؤمنٍ الى رمزٍ  للإيمان ، ومن رجلٍ مصلحٍ الى رمز للإصلاح وقدوة للملايين الطالبين بالإصلاح ومحاربة الفساد.

في كل عصر يتجدد الصراع بين النور والظلام وبين الحق والباطل وبين الجهل والمعرفة وبين القيم النبيلة وقيم الفساد .

لكل عصر يزيد  ولكل يزيد حسين ويستمر الصراع الابدي بين الخير والشر بين الحق والباطل حتى يقضي الله أمرا كان مفعوله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك