محمد العيسى ||
ربما يختلف تحالف الفتح عن غيره من التحالفات والأحزاب السياسية ،في أنه وضع في سلم أولوياته قضية الدفاع عن المجاهدين ،وحقوق الشهداء بكافة صنوفهم سواء الذين استشهدوا على أيدي نظام صدام المجرم في السجون والمعتقلات ،وطامورات الأمن العامة ودهاليز ابو غريب وحملات الإعدام الجماعية التي نفذها ازلام النظام إبان الانتفاضة الشعبانية أو الذين سقطوا مضرجين بدمائهم الزكية جراء مواجهتهم لداعش في ملامح الشرف والبطولة التي سطرها ومازال أبناء الحشد الشعبي .
هذه الأولوية لم تات من فراغ إنما جاءت كنتيجة طبيعية ومآلات لاتقبل التبرير أو التقاعس في تبني مشروع الأمة الناهض والاستشهادي في مقارعة نظام الطاغية على اعتبار أن تحالف الفتح جزء من هذه القوة الناهضة وتاريخها البطولي، كما هو الحال بالنسبة لشهداء الحشد وجرحاهم وعوائلهم فهم مسؤولية الفتح باعتباره يمثل الغطاء السياسي لتشكيلات الحشد ،وبهذه الكيفية فإن الفتح هنا يتحمل مسؤولية مضاعفة ،كونه اولا قد شكل اللبنة الأساسية لمؤسسة الحشد وان جميع تشكيلات الحشد تنتمي لتيارات الفتح المختلفة ،وثانيا لأن الفتح يمثل حاليا الجناح السياسي للحشد الشعبي .
ولايقف الفتح عند هذا الحد ،بل أنه مازال مصرا على القصاص من أولئك الذين ارتكبوا جريمة المطار بحق قادة النصر سيما أن الحاج المهندس كان نائبا لهيئة الحشد الشعبي ،فهنا المسؤولية تتعدى بكونها قانونية بل هي وجدانية لتصل الى حد الأخذ بالثأر وتبني هذا المشروع استراتيجيا ،فالحق يجب أن يؤخذ والحقوق يجب أن تعطى ،واي هروب من هذه المسؤولية سيجعل الفتح يقف بقوة وجها إلى وجه أمام القوى السياسية والحكومية التي تحاول التملص من هذه الحقوق .
~~~~~
https://telegram.me/buratha