رماح عبد الله الساعدي ||
كلنا نقراء في زيارة عاشوراء المقطع الذي يقول " مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الاسلام وفي جميع السموات والارض "
والرزية:- هي المصيبة العظيمة
نعم قتل الامام الحسين (عليه السلام) رزية على اهل الاسلام وعلى جميع اهل الارض والسماء، واتت عظمتها من قتل المسلمين إمام زمانهم، قتل إمامهم الذي أتى لنصرتهم بعد ان ناشدوه واستنجدوا به، امامهم الذي خرج لرفع الظلم عنهم وإعلا كلمة الحق واصلاح امر المسلمين.
اذا عظمة المصيبة اتت لان امامهم الحسين (عليه السلام) خرج من بلد جده هو وعياله لنصرتهم ورفع الظلم عنهم، وهم مع كل الاسف قابلوا الاحسان بالاساءة لم ينصروه، بل شاركوا في شن الحرب عليه وقتله وسبي عياله، ومنهم من اتخذ الموقف المحايد وهو عداء تام في تلك اللحظات.
ومن منطلق "وتلك الايات نداولها بين الناس" ان الرزية في وقتنا الحالي ان نسمى بمسلمين ونتصرف تصرف نهى عنه الاسلام، وان نقول نحن مهدويون ولا نعمل مايرضي امام زماننا، ان نقراء دعاء الفرج ونحن بايدينا نمدد فترة غيبته عجل الله فرجه .
نعم فالمسلم من سلم الناس من يده ولسانه ، وعكس هذا الامر استفحل مع الاسف الشديد في مجتمعنا اليوم، فان سَلِمَ الناس من ايدينا لم يسلموا من ألسنتنا، نعم فقاعدة التسقيط اصبحت قاعدة النجاح الاولى في وقتنا الحاضر وأسهل سِلّم للارتقاء ونيل المنصب والمكانة المبتغات.
والانسان المهدوي الحق عليه ان يفعل ما يرضي امام زمانه قبل ان يدعو بتعجيل فرجه، نعم كونوا دعاة لنا صامتين، أتعرفون من هم الدعاة الصامتون؟ هم من تخلقوا بأخلاق الاسلام الاصيل، هم من لا تأخذهم في الله لومة لائم، فتراهم ينصرون الحق في كل آن وحين، واخذ الحق من سالبه دون مرعاة لمنصب فلان او قرابة علان ، متى ما طبقنا تعاليم ديننا ونصرنا الحق وحققناه ولو على الصعيد المحيط بنا، متى ما زكينا انفسنا من وساوس الشيطان والتقاتل على المراتب والمراكز والاموال، متى ما تيقينا بانا لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا، فعندما نمتلك تلك الصفات في ذلك الوقت سنكون ممن هوّن الرزية على إمام زماننا الذي يتألم عندما تعرض عليه اعمالنا ويرى كيف ابتعدنا كل البعد عما ضحى من اجله جده الحسين (عليه السلام ) وكاننا حين ندعو بتعجيله كمن دعاء الامام الحسين(عليه السلام) لنصرتهم فخذلوه بقتله وقتل انصاره وسبي عياله وترعيب اطفاله او باتخاذ الموقف المحايد الذي يعتبر في تلك اللحضات عداء له
فعلينا ان لا نكون كمن قاتلوا الامام الحسين (عليه السلام) ولا من المحايدين، فعلينا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وان لا نستسلم لاعدائنا ولا نسكت عنهم ولا نتماشى معهم من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ان طبقنا كل ذلك سنكون كمن كانوا مع الامام الحسين (عليه السلام) ونكون من الممهديين والدعاة الحق لتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان واقامة دولته الكريمة .
https://telegram.me/buratha