المقالات

فعاليات لا مرضية بالقول ولا العمل !

1468 2021-08-21

 

خالد القيسي ||

 

                     ناس أَخصهم ألله بالكرامة

           وألهمهم ما يجب عمله ووفقهم لنفاذ ما اُبصروا به

ملحمة أمة سارت من مكة الى المدينة في طريقها الصعب والطويل الى الكوفة ينهل منها احرار البشرية صورالبذل والعطاء والاستشهاد من أجل المبدأ وبناء الاوطان ، في صرخة وشعار هيهات منا الذلة ، فكيف وصل صدى هذه التضحية والمقولة وانعكست جوانبها على شيعة اتباع اهل البيت وانصار الحسين في بلدي العراق وبعض دول اسلامية أخرى تحي رمز هذه الشعيرة ، هل هي بمستوى الدماء التي ارقيت على ارض كربلاء ؟ ولماذا العراق لانه قلب الشيعة المقاوم رغم ما مرت وتمر به من ظروف قاهرة ومحن ، ام تجسدت في مشاهد بعيدة عنها ، بل مظلمة من البعض في سلوكيات غير واعية ! جاءت نتائجها من كثرة الحروب العبثية المتعددة منها حرب الثمان سنوات ، وأخرى  لفئة لم تحضر وتعش ضيم حصار البلد للذين لم يولدوا بعد أوبتأثير فقدان الاب ورعايته الاجتماعية  للاسرة للأخرين .

 تمثل منها بعض من يسبح في بركة طين ! او يزحف ويمشي كالكلب ، او يرفع ( القيمة بالبوكلن ) وهي نعمة الله ، وغيرها نشاهدها لا علاقة لها بالافكار والنصوص التي دعت اليها ثورة الحسين كالتطبير (بالنعل ) بدل السيوف !! وهل هذه بدع أم شعيرة ؟

 هل هي إحياء وحفاظ على روح الاصلاح في أمتي جدي الذي نودي به ، أم الهداية الى الحق ، أم إذلال وإمتهان لكرامة الانسان ، لابد ان تفهم هذه الشريحة التعيسة كيف واجهت السيدة زينب والامام السجاد قاتليهم لرعاية وديمومة النصر على الاعداء رغم فاجعة القتل ثم السبي وهي في أتون  ونار وموقع الجريمة ، كيف ابهرت العالم وهي تبرر ما نهض به الحسين وفشل الطغاة ومنهم ابن زياد ويزيد وخاب سعيهم باطفاء امتداد النور المحمدي .

باختصار فعاليات لا مرضية في القول ولا في العمل ،اشياء لا اجد لها تفسير غيرسلوك أهل الضلالة والانحراف وطبخها اعداء الشيعة من صهاينة ووهابية مناصبة العداء لنهضة ترفض الذل والهيمنة لتكون بديل مشوه لمفاهيم لا علاقة لها بإحياء متجدد سنوي لهذه الملحمة الخالدة ،

لقد فتحت ثورة الحسين الطرق امام الناس لمحاربة الفاسدين والسراق وحري بنا ان نمشي بهذه المواجهة بسلوك أمين وصادق ، وان لا ننساق وراء ممارسات خاطئة ونسمح ان تمر، وهي خطر على الاجيال القادمة من فئة الجهل والغباء والبهائم ، ففي الوقت متسع لتصفية وغربلة الشعيرة من الدخلاء والمأجورين لنوصل ما اوصاتنا به ثورة الحسين من مقاومة وجهاد وفداء ضد الظلم والظالمين، أتوسم أن تنتخي لها عمائم سوداء أو بيضاء ، رواديد ، شعراء ، ومثقفين لهم امكانية رفع الحجب عن المضللين والمخدوعين ، لتبقى تضحية سيد الشهداء ، علما نلوذ به ، ويدا نحارب بها الفساد والخارجين على القانون والمتجاوزين على حقوق العراقيين الذين فرطوا بسيادة العراق أرضاً ومياه وسماء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك