المقالات

الانتخابات بين التعجيل والتأجيل 


 

حافظ آل بشارة ||   في انقلاب مكشوف اصبح دعاة الانتخابات المبكرة يتزعمون الداعين الى تأجيلها ! كانوا اشد الناس حرصا على اجراء الانتخابات المبكرة ، وحين اقرت صفقوا للانتصار وهم يرفعون شعارات عديدة اشهرها التخلص من الفاسدين والفاشلين والمتسترين بالدين واعداء المتظاهرين واصدقاء الصين ، وقالت لهم كل القوى الوطنية نعم للمبكرة نعم للاصلاح ، وبدأ التحضير للانتخابات :  ⁃ حكومة جديدة لاجراء الانتخابات.  ⁃ قانون جديد للانتخابات.  ⁃ مفوضية جديدة للانتخابات.  ⁃ رقابة اممية لمسار للانتخابات.  ⁃ عقود لشركات واجهزة فرز للانتخابات. وغرد السياسيون وبرز المرشحون وبدأت الحملات وكثرت الاعلانات ، ولكن ذات يوم قالت المبعوثة الأممية شيئا ، وقال سفير بريطانيا شيئا آخر فاهتز دعاة التعجيل ليرفعوا راية التأجيل ، وتحول اعلامهم من لغة التشجيع الى لغة التمييع ، ومن الانتشاء الى الانطواء ، فبدأت الانسحابات ونكست الرايات ، ما هو السر في الانتقال من التعجيل الى التأجيل ؟  ⁃ الفريق الاول وجد ان جمهوره قد انفض من حوله واصبح يتهمه باحتضان كل سارق وحارق ومارق ، ولم يعد احد يؤيده ، ولن يستطيع ارسال مسلحيه ليهددوا الناخبين، فقرر الانسحاب والدعوة الى تأجيل الانتخاب.  ⁃ الفريق الثاني كان ينادي بمحاكمة قتلة المتظاهرين ، لكنه اصيب بصدمة حين اكتشف ان القتلة جزء من الفريق ولا يحتاج الامر الى تحقيق ، فتكشفت الاسرار وتكاثرت الاخطار ، واختلف المتفقون وتفرق المؤيدون ، فلم يبق في اليد من حيلة سوى الدعوة الى التأجيل.   ⁃ الفريق الثالث هو الذي دخل بأمر الاسياد ويخرج بأمرهم ، يؤمر فيطيع ، ولا يفرحه فوز ولا تحزنه الهزائم ، كان ينادي بالتعجيل واليوم يدعو الى التأجيل كما اقتضت الاوامر . اما واقع الحال فيؤكد ان الانتخابات لا بد منها ، ولا بديل عن اجراءها في تشرين حسب الاتفاق ، ومن يريد التأجيل فهدفه هدف السفارتين واحدا من اثنين الذهاب الى الفوضى او حكومة الطوارئ ، يريدون ان لا تكون انتخابات بعد اليوم في العراق ، انهاء النظام الديمقراطي والعمل على سيناريو آخر ، وكان انسحاب اميركا من افغانستان عبرة للعراقيين ، اميركا ستنسحب من العراق وانصارها ما بين مهزوم ومأزوم ، سيكون حضورها في العراق باسلوب مختلف ، سيكون احد خياراتها اثارة الفوضى العارمة في البلاد، واحياء داعش واعادته الى الواجهة ، والمستهدف في هذه الخطة كلها الوسط والجنوب لانها مبعث الصداع وسبب الاوجاع وحاضنة الحشد ورعاة المجد لكن هيهات.  الاعداء لن ينجحوا ، وعقارب ساعة الشعوب وارادة التحرر لن تعود الى الوراء ، وفريق اجراء الانتخابات في موعدها هو الاقوى ، والامر لله من قبل ومن بعد .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك