المقالات

الاعلام الحسيني..تاثيراته ونتائجه

1618 2021-08-22

 

قاسم الغراوي ||

 

أثبتت وقائع التاريخ عبر العصور  أن الظلم مهما طال فالعدل خصمه ، وأن الفساد مهما تفشى  فإن الإصلاح غريمه  .

وللاصلاح ثمن يدفعه المصلحون وهم يقودون حركات التحرر باتجاه تحقيق القيم الإنسانية والعدل والمساواة لشعوبها .

أن حركة الإصلاح التي قادها الحسين بن علي من تلك الثورات التي اتسمت بالعالمية  بفضل الاعلام  ولا يمكن تحجيمها لكونها حملت مشعل الحرية والانعتاق  من رق العبودية لتعري ظلم السلطة وفسادها وتضيء الدروب للثائرين وهم يستلهمون معاني الثورة  حيث أصبح يوم كربلاء وثار الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم .

ومما يؤكد أن الثورة إجتازت حدودها لتصل إلى العالم ما قاله المفكر الانكليزي (تويني )عنها :(أن ثورة الحسين كانت زلزالا مميتا على أصحاب  الضمائر الميتة الذين تسلطوا على رقاب شعوبهم  المقهورة ).

كان لاعلام الثورة الحسينية تأثيرات ونتائج عبر التاريخ على غالبية قادة الثورات في العالم واستلهموا

دروسهم وتآثروا بحركة الاصلاح  وكان من نتائج ثورتهم الحرية والخلاص من العبودية والظلم .

في الوقت الذي كانت فيه السلطةالظالمة  آنذاك تقود الاعلام  لتشويه معالم الثورة الحسينية،

 استطاعت السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب أن

 تقود حركة الاعلام المناهض لثورة الحسين وأثبتت بحق أنها حملت رسالة الإصلاح بعد الثورة من خلال تغيير الرأي العام وتعبئته لصالح تلك الثورة .

فما كان وقوفها في مجلس الطاغية يزيد بن معاوية إلا طودا شامخا رغم ما الم بها من حزن على فقد عائلتها  أبت أن تستسلم وواصلت منهج الثورة الإعلامي  ومما قالته في تحديها ليزيد :(فكيد كيدك واسعى سعيك ، وناصب جهودك ، فو الله لاتمحو ذكرنا ، ولاتميت وحينا ،ولاترحض عنك عارها ، وهل رايك الا فند وايامك الا عدد ، وجمعك الا بدد  ،يوم ينادي المنادي الا لعنة الله على الظالمين . ) .

أن بلاغة زينب  وشجاعتها الأدبية ليس من الأمور الخفية ، وقد اعترف بها كل من كتب في واقعة كربلاء ونوه بحالتها أكثر أرباب التاريخ  .فهذا الموقف الذي وقفت به هذه السيدة الطاهرة مثلت الحق تمثيلا واضاءت إلى الحقيقة طلابها سبيلا . كلمات هزت عروش الظالمين ولا زال صداها إلى اليوم وهي تجسد الانتصار الحقيقي لمعاني الثورة من خلال قيادتها للإعلام فظلت خالدة  في حديث التاريخ .

ومنذ وقوع تلك احداث الفاجعة تلقاها التاريخ في صفحاته وامست عنوانا لقادة العالم .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك