المقالات

كد كيدك..!


  رماح عبد الله الساعدي ||   كلمات هزت عروش الطغاة على مر العصور،  واعلنت الانتصار الحاسم لكلمة الحق على الباطل، وبينت لنا انه مهما طالت الازمان وبعدت المسافات، لابد لشمس الحقيقة من ان تشرق  وتمحي عتمة الباطل والاخلاق الرذيلة من الغش والنفاق وتزييف الحقائق ، وكل دخيل على ديننا وكل من يحاول طمس معالم الدين الاسلامي المحمدي الاصيل. كد كيدك كلمات خرجت من صدر يعتليه الحزن والالم على ماجرى على إمام زمان تلك الامة، من قتله والتمثيل به وسبي عياله ، وعزة نفس واباء لانهم تحملوا  كل ما جرى عليهم وضحوا بالغالي والنفيس من اجل اعلاء كلمة لا الله الا الله محمد رسول الله . واجهت مولاتنا زيبنب سلام الله عليها ، العدو بكل عز وقوة ورباطة جأش ، لان  مولاتنا على يقين راسخ وعقيدة حقة ، بان االحق هو ما خرج من اجله الامام الحسين عليه السلام ، ولولا ذلك ما اثرت هذه الكلمات  هذا التاثير الذي لا يزال صرخة تدوي في سماء المؤمنين، بل طاقة تنير لهم الطريق الى الحق ومواجهة الباطل.      كد كيدك كلمات قالتها جبل الصبر وهي رافعة الرأس وعالية الشأن، آبية شديدة العزم ، دون اي نبرة انكسار في كلمتها وصوتها او حتى جسدها.  كد كيدك من منا اليوم يستطيع قولها ؟ من منا يستطيع ترديدها ؟ وهل تقال فقط باللسان ام بافعالنا نستتطيع ترديدها ؟ كل منا اليوم يستطيع قولها وترديدها وتطبيقها دون اي خوف او تردد، نعم فاليوم كالامس ، وعدو اليوم هو عدو الامس مع اختلاف بالاسلوب والاسماء لا غير،  لانهم يريدون سلب كل ما من شأنه ان يجعل المؤمن ضعيفا وراضخا لكل مخططاتهم، ولعلمهم بان فينا ثورة الحسين (عليه السلام)  وصوت زينب (عليها السلام) تراهم بين حين واخر يبعثون لنا افكارا مزيّنة ومزخرفة تسر الناظرين لتغرينا، مخبئة في طياتها حقد دفين وعداوة لديننا ولاسلامنا ولوحدتنا فعندما نرفض اطاعة العدو وتحقيق مبتغاه فنحن  نرددها . عندما لا نروج لبضاعة العدو الذي يريد بهذه البضاعة ابعادنا  عن عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا وطمس معالمنا فنحن نرددها، عندما نحافظ على سلوكياتنا الاصيلة، من احترام الكبير والعطف على الصغير واحترام اراء من حولنا،  ولا ننجرف مع مادخل علينا اليوم من تصرفات وازياء لا تمت للاخلاق بصلة ، عندما نتعامل باخلاق الاسلام مع اخوتنا واصدقائنا و اهلنا، ولا ننجرف مع صيحات اليوم   بذريعة التطور والحرية  والديمقراطية  فنحن نرددها ونجسدها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك