زيد الحسن ||
حادثة اغتيال المغدور مدير بلدية كربلاء كانت صراع بين الجاه والمال من جهة والسلطة و المنصب من جهة اخرى ، وانتجت اليوم فوضى لم تدركها الحكومة ولن تفك رموزها وطلاسمها .
نعم هناك الكثير من التجاوزات على املاك الدولة ، وعلى الارصفة والشوارع والساحات العامة ، ومناظر البعض من تلك التجاوزات مقرف جداً ، لكن هل ادواتكم لرفع تلك التجاوزات نظيفة ، وهل اوجدتم الحلول قبل رفع تلك التجاوزات ؟ ام انكم حكومة فيسبوكية تعرض عضلاتها هنا وهناك ، وتجمع انتصارات وهمية على حساب فقراء القوم .
اين كانت دوائر البلدية حين وضع المتجاوزون اول حجر في كل تجاوز ؟ اخبركم أنا اين كانت ، لقد كانت تأخذ الرشا مقابل غض الطرف ، نعم جميع مفاصل مديريات البلديات مرتشية ، ولن اقول البعض لانها هي من سمح و مكن التجاوزات طيلة هذه السنوات ، وكانت الراعِ الرسمي لتشييد العشوائيات ، ومن يريد التجاوز عليه ان يدفع ، والشاهد هو الشارع العراقي.
الحكومات اول المتجاوز على حقوق الناس ، ابتداء من اخفاق تجهيز الكهرباء الى باقِ تقصيرها في اعطاء الحقوق لهذا الشعب المسكين ، بسبب الحكومة ندفع للمولدات الاهلية ، وبسبب الحكومة ارتفع سعر الوقود للسيارات ، وذكر العجز الحكومي و التقصير يحتاج صفحات لتدوينه .
هل تم رفع تجاوزات الحكومة التي تسببت بغرق المليارت ، هل تم رفع تجاوز الحكومة يوم حرقت المحاصيل الزراعية ، هل تم رفع التجاوزات حين نفقت الاسماك في الانهر العراقية ، نعم كل ماذكرته هو تجاوز على حقوقنا في توفير الامن والامان ، وفي محاسبة المقصرين ، والتقصير يعتبر تجاوز على الحقوق .
البطالة المنتشرة تجاوز على حقوقنا ، المصانع المغلقة والمعطلة تجاوز على حقوقنا ، التعليم المنهار تجاوز على حقوقنا ، الصحة المتدهورة لوزارة الصحة تجاوز على حقوقنا ، النقص الكبير في البطاقة التموينية تجاوز على حقوقنا ، السياسين اصحاب الخطابات الطائفية تجاوز على حقوقنا ، المحاصصة الحزبية تجاوز على حقوقنا ، كل حقوقنا مسلوبة من لدن الاحزاب والكتل ، وتجاوزاتهم الشيطان لم يفعلها ، المولات الكبيرة والفنادق الفارعة لهم وملك لابائهم ، والفقير سيسحق ( الاصفر ) رأسه تحت عنوان رفع التجاوزات .
بصريح العبارة نقولها افعال الحكومات التي مورست على هذا الشعب ، اكبر تجاوز مر في تاريخ العراق ، فاق في حدته وقسوته جبروت الطغاة ، لم يتركوا شيء لم يتجاوزوا عليه ، المناطق الراقية اصبحت ملكاً لهم والى عوائلهم ، والمضحك المبكي ان دوائر الدولة برمتها ملكاً لهم ، واما السفارات خارج البلد فهي من نصيب عوائلهم ، فهل بعد هذا التجاوز من تجاوز ؟
ايها المتصدي لاخذ ثأر المغدور علاء ، لقد ذهبت بعيداً عن القاتل واسباب القتل ، انت اليوم تغدر بالفقراء بحملتكم ذات الشعارات الزائفة ، ان كنت تقياً ازل تجاوزات الاحزاب عن كاهل هذا الشعب ، وبعدها سنغرق لك ( الفيسبوك ) بالصور والتصفيق والتهليل .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha