المقالات

أنقذوا الكرادة..!

1759 2021-08-24

  ماجد الشويلي ||   تتعرض منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد الى  سلسلة من الاستهدافات الممنهجة والمبرمجة ، لغايات خبيثة تشي بها معالم تلك الاستهدافات وتشير الى نواياها الخبيثة. فقد تعرضت لسلسلة عمليات إرهابية تراوحت بين العجلات المفخخة، والاحزمة الناسفة، وعمليات الإغتيال والتصفيات الجسدية بالكاتم ، وبين محاولة طمس هويتها وسمتها الدينية المحافظة. فالكرادة كما هو معلوم ومنذ القدم  هي واحدة من أبرز المدن المحافظة، والتي ضمت بين ثناياها أسر علمائية ورجال دين افذاذ ، كانت لهم بصمة واضحة وأثر بالغ في نشر الوعي والثقافة الدينية والصتدي لنظام البعث المقبور .  وهي اليوم تشهد تمركزاً  مريباً للملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور  ، ومنازل لممارسة الدعارة والبغاء تحت يافطة خدمات المساج والرشاقة وما شاكل. فضلاً عما تنوء به من تحمل أعباء تواجد مقرات الاحزاب الكبرى الممتدة بينها وبين منطقة الجادرية. تعد الكرادة واحدة من أهم المراكز التجارية التي تعود ملكيتها في الغالب لاتباع أهل البيت ع بعد (الشورجة وجميلة). كما وأنها تشكل حلقة وصل بين جانبي الكرخ والرصافة عبر جسر الجادرية. الأمر الذي ضاعف من أهميتها الأمنية والعسكرية ، خاصة مع قربها من المنطقة الخضراء ومقر الحكومة الاتحادية ومجلس النواب والسفارة الأمريكية. ولذا نحن لا نستبعد أن تكون مرامي هذه الاستهدافات هي محاولة لأجبار أهلها الاصلاء على النزوح منها لمناطق أخرى حفاظاً على دينهم وقيمهم وأعرافهم. وتغيير ديمغرافيتها بشكل تدريجي فيما بعد. ولا نستبعد كذلك أن تكون مقاصد هذه الاستهدافات  هي لاضعاف القدرة الاقتصادية للشيعة . وعلى أية حال فإن من واجب الدولة والحكومة ، وضع حد لهذا الاستهتار بحرمة المناطق السكنية ، وتطهيرها من براثن وجود الملاهي وحانات الخمور  ومراكز مايعرف بالمساج  . بل وابعادها عن  كافة المناطق السكنية تماما .  هذا فيما لو كانت القوانين والحكومة مصرة على تشجيع الرذيلة وعدم مراعاة احكام الشريعة في هذا البلد المسلم ومنطقة الكرادة على وجه الخصوص.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك