قاسم الغراوي ||
المراة القائدة التي داست على جراحها وكتمت اوجاعها واحتضنت احزانها رغم مامرت به من مجزرة انسانية حزت حياة اهل بيتها بطريقة بشعة وعدوانية مشحونة بالحقد والكراهية.
المراة التي اخذت دورها في دائرة الصراع بين الحق والباطل بين الاصلاح والفساد ضد ثلة لم يكتفوا بالقتل والتمثيل بالجثث الطاهرة انما بلغ بهم السلوك اللاانساني الهمجي المعجون بالانتقام من الحسين وال بيته بحرق الماوى من الخيم وترعيب الاطفال والنساء
برزت الى الميدان في ظل هذه التحديات النفسية والروحية والجسدية عقيلة الطالبين زينب بنت علي بن ابي طالب حفيدة الرسول محمد (ص) واخت الحسن والحسين وبنت فاطمة الزهراء لتاخذ دورها في لملمة شتات العيال تحت ظلها مدافعة عنهم ضد الهجمة الشرسة من اعداء الانسانية
وسجل لنا التاريخ كلمات زينب بنت الامام علي أمير المؤمنين (ع) في محضر "يزيد" تتردد ويتردد صداها على مدى الأزمان والدهور عالياً :
"ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك!! لكن العيون عبرى، والصدور حرى.الا فالعجب كل العجب، لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء! فهذه الأيدي تنطيف من دمائنا، والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتهفوها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما، لتجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعول. فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا ترحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند وايامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين .