عباس الزيدي ||
في غمرة الأحداث التي تعيشها أفغانستان والمخاوف الكبيرة لدى اغلب دول العالم من سيطرة طالبان على الأوضاع هناك، وبعد زيارته الأخيرة الى اسرائيل توجه رئيس المخابرات الأمريكية _ وليام بيرينز _ الى كابل وعقد اجتماع سري مع زعيم حركة طالبان _ الملا عبد الغني برادر _ في كابل يوم الثلاثاء وتزامن مع ذلك الاجتماع السري الأحداث التالية..
◇_ تهديد وزير الخارجية الإسرائيلي للجزائر والذي صدر من ألاراضي المغربية وهي سابقة خطيرة لم تحدث من قبل.
◇_ أشاعة مفبركة عن لقاء مدير المخابرات المصرية مع قيادات في حزب الله لبنان والأخير..ينفي.
اولا _ عرض وتحليل
1_ تزامن إطلاق التهديد للوزير الإسرائيلي من دولة المغرب ضد الجزائر لا يقتصر على الأخيرة فحسب بل هو رسالة واضحة إلى تونس والرئيس قيس سعيد القومي التوجه والمتمسك بالقضية الفلسطينية.
2_ لاصحة للقاء قيادات من حزب الله اللبناني مع رئيس المخابرات المصري _ عباس كامل _ والمعروف انه المفاوض البديل عن الجانب الإسرائيلي سواء مع حماس وملف غزة أو مع لبنان.
3_ السؤال..لماذا تزامن إثارة تلك الزوبعة مع الاجتماع السري بين زعيم طالبان و المخابرات الأمريكية..؟
ان إثارة تلك الزوبعة ( المغربية واللبنانية) في جزئية منها (مع أهداف أخرى)..ماهي الا محاولة لاشغال والهاء وتشتيت الراي العام عن لقاء مدير المخابرات الأمريكية في كابل مع زعيم حركة طالبان
ثانيا _ ما حقيقة مايحصل في أفغانستان..؟
1_ ان الانسحاب الأمريكي والانهيار السريع للقوات الأفغانية..هو اتفاق مسبق بين طالبان وبين امريكا لغرض تحقيق اهداف امريكية بكلفة واطئة وقليلة _ تم ذلك برعاية قطرية عبر مفاوضات استمرت لأشهر عديدة، سبقت الانسحاب الأمريكي والانهيار المفاجئ للقوات الأفغانية، ومن أهم الاهداف تهديد كل من الصين وروسيا وباكستان وايران .
2_ ان زرع حركة إرهابية معروفة وتسليمها سلطة الحكم مع سلاح غير قليل وخطير وحديث يعني:
● _ تهديد الصين والمشروع الاقتصادي المعروف بطريق الحرير والذي يمر في باكستان وايران، بعد أن عقدت امريكا تفاهمات مع ألمانيا حول مشروع السيل الشمالي بخصوص الغاز الروسي .
●_ الضغط على روسيا وانطلاق حرب باردة جديدة وأخرى بالوكالة تقوم بها حركة طالبان وبدعم امريكي ضد روسيا لاحقا أو دعم التنظيمات الإرهابية في الخاصرة الروسية الرخوة هناك.
● _ ابتزاز باكستان النووية وزعزعة الأمن والاستقرار سيما وأن لحركة طالبان وتنظيم القاعدة جذور كبيرة في باكستان وربما محاولة امريكا تغيير النظام هناك تدريجيا وإمكانية السيطرة على السلاح النووي من قبل تلك التنظيمات وبالتالي تهديد جميع دول العالم .. الا امريكا.
●_ زعزعة امن واستقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإنعاش المشروع الطائفي من خلال حركة طالبان ودولة_، الخلافة _ قبالة ولاية السيد الفقيه.
وبذلك تحقق امريكا جملة من اهدافها السياسية والاقتصادية و تنقذ نفسها من حالة التاكل الكبيرة التي تتعرض لها في ميزان القوى العالمي لعلها بذلك تعيد نفسها كقطب او حد على رأس النظام العالمي
لمن يريد فك شفرة الأحداث عليه البحث في دهاليز الموساد والمخابرات الأمريكية ومن لم يستطيع ذلك .... عليه البحث في المختبرات الخاصة في دويلة قطر..!؟
واني لكم ناصح أمين