المقالات

الطارمية..خاصرة بغداد النازفة

1401 2021-08-25

  قاسم الغراوي ||                                    تعد الجغرافية والمناخ والتضاريس المختلفة عاملا مهمآ في حسم المعارك واحراز النتائج المرجوة ، تليها المعلومة الامنية واستثمارها وبالتالي التخطيط ورسم خطوات المواجهة من خلال معرفة مايفكر به العدو وكيفية استثمار امكانيات تراكم الخبرة في نوعية القتال ومتابعة تواجد العدو وتحركاته في منطقة المعركة. الطارمية بتضاريسها وموقعها الجغرافي وظروفها وامتدادها النوعي العقائدي (الديني) والديموغرافية السكانية والشعبية والطائفية سمح لها ان تكون خاصرة رخوة لتحرك الارهاب وتهديد بغداد بين اونة واخرى .  وتكاد لاتمر فترة قصيرة الا ويتم اغتيال قائد فوج او مجموعة من المقاتلين في الجيش او الحشد بطريقة القنص وليس المواجهة ، مما يعني ان الارهابيين يمتلكون المعلومات بتواجد وتحرك القوات الامنية ، وهذه المعلومة تصلهم من خلال عملائهم سواء من الاهالي او من العاملين في القوات الامنية المرتبطين بتلك المناطق ، او من الذين يمتلكون غطاءآ سياسيا داخل القوات الامنية تعمل لصالح الارهابيين ، والا بماذا نفسر استهداف مقصود ونوعي مستمر  لامراء الالوية دون مواجهة حقيقية. الضغوط السياسية تجاه القرار الامني والحكومي يعطل القيام بواجب التطهير والمواجهة في الطارمية فظروفها لاتختلف عن جرف النصر التي شكلت خطرا في خاصرة كربلاء والحلة ولم تنتهي هذه التهديدات الا بخطط محكمة استطاعت فيها القوات الامنية والحشد الشعبي ان تدخلها بعد مواجهات شرسة وان تحكم سيطرتها وترتب اوراقها . هناك ابتزاز متواصل للحكومة من قبل السياسيين محاولة بتشكيل حشد من المنطقة ، في الوقت الذي نمتلك المئات من الالاف من الجيش والشرطة والحشد قادرة على ان تقوم بواجبها في حسم المعركة مع الارهابيين في المنطقة .  كما ان القرار الامني الحكومي متلكا في حسم المواجهات مع حواضن الارهاب في الطارمية،وعلى القوات الامنية ان تستثمر تعاون الاهالي والمعلومة الامنية وتغيير التكتيك والخطط الامنية بسرية تامة وعلى مستوى عالي . اما الاجتماعات مع شيوخ المنطقة من قبل السيد رئيس الوزراء كلما استشهد مقاتلين من الجيش والحشد لن تجدي نفعا ولن تحل المشكلة . ستبقى هذه التحديات قائمة مالم تحسم نهائيا لذا على جميع المعنيين من عسكريين وأمنيين وشرطة وحشد وغرف عمليات ومراقبين ومحللين معرفة حقيقة مهمة وهي ( ان الطارمية لسان إرهابي متقدم ويدار من القاعدة الارهابية الكبرى في الشرق الأوسط والمتمثلة بوادي "حوران" وهي التي تحركها وتُسكّنها !).  وهذا ليس هذيان وليس تهويل منه ضد سكان المنطقة الشرفاء الذين ابتلوا بهذا الواقع المرير !. بقدر ماننوه لخطورة الوضع القائم. وعلى الطارمية تبنى مراهنات استراتيجية خطيرة من الداخل والخارج تتعلق بمشروع الفوضى المرتقبة والحملة المتواصلة ضد الحشد الشعبي وانهاء تواجده ومحاولة الابقاء على هذه الخاصرة الرخوة القريبة لبغداد وبقاءها نازفة تقدم قوافل الشهداء  .فالى متى ؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك